“قسد” تواصل تجنيدها الأطفال.. حالات غضب شعبي تتصاعد في مناطق سيطرتها
“قسد” تواصل تجنيدها الأطفال.. حالات غضب شعبي تتصاعد في مناطق سيطرتها
تواصل ما تسمى “قوات “قسد” عمليات تجنيد الأطفال القاصرين من الجنسين “ذكور وإناث”، في مناطق سيطرتها شمال وشرق سورية.
وكشفت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي، عن تسجيل حالة اختطاف جديدة لطفل قاصر من قبل عناصر ما يسمى “الشبيبة الثورية” التابعة “لحزب العمال الكردستاني PKK”، لتجنيده في صفوف “قوات الحزب” قسرياً.
وقالت المصادر، إن ما تسمى حركة “الشبيبة الثورية”، التابعة لـ “قسد”، والمعروفة باسم “جوانن شورشكر”، خطفت الطفل “محمد نور إبراهيم”، البالغ من العمر 13 عاماً، في مدينة منبج، واقتادته إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى تواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ “قسد” شمال وشمال شرق سورية، على خلفية استمرار “الشبيبة الثورية”، بتجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية.
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية: “قسد” تستمر في تجنيد الأطفال بأعمالها العسكرية
كما أقدمت “الشبيبة الثورية”، على خطف طفلة قاصرة من حيها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الأمر الذي ولّد حالة غضب عارمة في صفوف أهالي المدينة.
وأوضحت مصادر محلية، أن “الشبيبة الثورية” اختطفت الطفلة القاصرة “جيلان الشيخ الصوف”، التي لا تتجاوز 13عاماً واقتادتها إلى معسكرات التدريب.
وفي 12 نيسان الفائت، أقدم عناصر “الشبيبة الثورية” في الرقة، على اختطاف الطفلة “أسيل محمد حاج حسن”، البالغة من العمر 15 عاما، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، واقتادتها إلى معسكرات الحزب لتجنيدها قسرياً.
وفي 7 نيسان أيضا، أقدم عناصر “الشبيبة الثورية”، على خطف الطفل إبراهيم صالح درويش، البالغ من العمر 13 عاما، من قرية قرمانه في ناحية الدرباسية شمالي الحسكة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي 28 آذار الفائت، قالت ما تسمى “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن “قسد”، خطفت الطفلة “خاليدة حسن سليمان” في مدينة حلب، مؤكدة أن قرابة 231 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لـ “قسد”.
وكان تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، قال إن “قسد”، تواصل عمليات تجنيد الأطفال القاصرين في مناطق شمال وشرق سورية، وكشفت “المنظمة”، أنها استطاعت توثيق ما لا يقل عن 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق “قسد”، خلال عام 2022 في منطقتي منبج وعين العرب، على الرغم من توقيع زعيم “قسد”، “مظلوم عبدي” اتفاقاً مع الأمم المتحدة يقضي بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 واستخدامهم بالنزاعات العسكرية.
وطالبت المنظمة، “قسد” بإظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات المُوقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، سواءً تلك التي تمّت مع منظمة “نداء جنيف” في تموز2014، أو مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران 2019.
يذكر أن حركة “الشبيبة الثورية”، تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات “قسد”، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ “قسد”، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن “قسد”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع