“قسد” تصعد ممارساتها.. منع الموظفين من دخول أماكن عملهم بالقامشلي
“قسد” تصعد ممارساتها.. منع الموظفين من دخول أماكن عملهم بالقامشلي
صعدت قوات “قسد” ممارساتها القمعية الترهيبية بحق المواطنين في مدينة القامشلي بريف الحسكة ومنعت بقوة السلاح الموظفين من الدخول إلى عدد من المباني الحكومية والدوائر الخدمية بالمدينة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات “قسد” قامت صباح اليوم، باقتحام شارع “ابن العبري” الذي يضم عدداً من المباني الحكومية والدوائر الخدمية واعترضت الموظفين ومنعتهم بقوة السلاح من أداء أعمالهم في مباني ودوائر الحبوب والمالية والكهرباء والمجمع التربوي والمصرف الزراعي والمركز الثقافي وطردت عدداً من العاملين الذين كانوا دخلوا إلى بعض المباني.
وتأتي هذه الممارسات في إطار محاولات “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية وزيادة الضغط على المواطنين من جهة وتكريس مخططاتها الانفصالية من جهة ثانية.
وكشف محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل أنّ “عدة اجتماعات تمّت بالتنسيق مع الجانب الروسي بهدف إنهاء الحصار وإدخال المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى هذه الأحياء”، لافتاً إلى أنّ “قسد زادت من طريقة حصارها وأغلقت مزيد من الطرقات، رغم وجود تفاهم أولي على إنهاء الحصار في المدينتين”.
وبين رئيس المجمع التربوي في القامشلي حسن الحسين، أن عناصر من قوات “قسد” منعوه وعدداً من الموظفين في المجمع من دخول المبنى أثناء توجههم للدوام صباح اليوم الخميس.
بدروه أشار مدير فرع السورية للحبوب في القامشلي عبد الله العبد الله إلى أن هذا التصرف غير مقبول وأنه لا بديل عن مؤسسات الدولة لإدارة شؤون المواطنين مبينا أن عناصر “قسد” طردوا الموظفين أثناء توجههم إلى مكان عملهم دون معرفة السبب.
وتتهم “قسد الحكومة السورية، بتضييق الخناق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، مع منع دخول الطحين والمحروقات والمواد الغذائية إلى الحي، وهو ما تنفيه مصادر حكومية سورية في محافظة حلب.
وأقدمت قوات “قسد” في التاسع من الشهر الجاري على اقتحام فرن البعث بمدينة القامشلي وطردت الحرس وذلك بعد حصاره يومين كاملين كما استولت في السادس والعشرين من شباط الماضي على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في مدينة القامشلي واعتبرته منطقة عسكرية يمنع الدخول إليها.
وكانت “قسد” حاصرت في شهر كانون الثاني/يناير 2021 أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد اتهامات للحكومة بمنع وصول المحروقات الى مدنيين في حي الشيخ مقصود، الذي تنتشر فيها مجموعات تابعة لـ “قسد”.
ونجحت الوساطة الروسية في حينها بإنهاء التوتر والحصار، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، بعد عدة اجتماعات مع الطرفين.