في حادثة هي الأولى من نوعها.. سكان بمخيم الركبان يحرقون سيارة تابعة لفصائل أمريكا
في حادثة هي الأولى من نوعها.. سكان بمخيم الركبان يحرقون سيارة تابعة لفصائل أمريكا
في حادثة هي الأولى من نوعها، وفي ظل استمرار ما يسمى “جيش سوريا الحرة” المدعوم أميركياً، بالتضييق على السكان في مخيم الركبان، أقدم مجهولون على حرق إحدى الباصات العسكرية التابعة “للفصيل” بالقرب من مشفى الشام الطبي في المخيم.
ورجحت مصادر، وفق ما نقلت قناة “الميادين”، أن تكون عوائل عدد من الشبان الذين تم اعتقالهم من قبل “الفصيل” خلال الأيام الفائتة، يقفون وراء حادثة الحرق، للتعبير عن احتجاجهم على ممارسات “جيش سوريا الحرة”، ومحاولاته قمع معارضيه، المطالبين بإعادة تكليف “القائد السابق للفصيل، المدعو مهند الطلاع”، لقيادة الفصيل مجدداً.
يذكر أن “قائد جيش سوريا الحرة”، المدعو “فريد القاسم”، يواجه موجة اعتراض واحتجاجات، بسبب تضييقه على سكان مخيم الركبان، واعتقال منتقديه حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنع أي عائلة أو شخص من مغادرة المخيم.
اقرأ أيضاً: “قسد” تواكب ارتفاع الأسعار وترفع سعر المحروقات في المناطق التي تحتلها
وفي 27 أيار الفائت، أقدم 4 أشخاص يتبعون لمسؤول “جيش سوريا الحرة” المدعو “فريد القاسم”، على استدراج مواطن يقطن ضمن مخيم الركبان، بعد نصب كمين له، وانهالوا عليه بالضرب المبرح قبل رميه، بسبب نشره منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح معاناة أهالي المخيم، وينتقد ممارسات عناصر ما يسمى “جيش سوريا الحرة” أو ما يسمى “مغاوير الثورة”، الذين يرتكبون أبشع الانتهاكات بحق أهالي المخيم، فضلاً عن أعمال السرقات وحجز الأطفال.
وكان “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، أصدر في 30 نيسان الفائت، بياناً، طالب خلاله بمحاسبة قادة وعناصر ما يسمى “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكياً، لبثهم الخوف والهلع بين سكان مخيم الركبان.
ويقع مخيم الركبان، في منطقة التنف بالبادية السورية، والمجاورة لقاعدة الاحتلال الأميركي “التنف”، ويضم أكثر من 13 ألف مدني سوري مُهجَّر، تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكي وتمنعهم من الخروج.
حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ومأساوية، ويعانون من الخوف والتنكيل والتجويع، عدا عن انتشار للمخدرات والأسلحة، فضلاً عن محاولات إرغام أبنائهم على العمل مع الميليشيات التي تتلقى الدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، وشهد المخيم عشرات الوفيات نتيجة الجوع والبرد ونقص الدواء، لا سيما من الأطفال.
وتنتشر في منطقة “التنف” قوات من “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قوات مما يسمى “جيش سوريا الحرة”، وهو فصيل مسلح، يتلقى دعماً لوجستياً وعسكرياً من واشنطن.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع