أخبار كليكسياسي

في اليوم الثاني للزيارة.. الرئيس الإيراني يجري لقاءات عديدة في مقر إقامته بدمشق

في اليوم الثاني للزيارة.. الرئيس الإيراني يجري لقاءات عديدة في مقر إقامته بدمشق

 

أجرى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، ضمن زيارته التي يجريها إلى سورية، في يومها الثاني، سلسلة لقاءات منفصلة، في مقر إقامته بدمشق.

حيث استقبل السيد رئيسي، رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز آفاق التعاون، وتم التأكيد على ضرورة متابعة وثائق التعاون المشترك التي تم توقيعها وإيجاد الآليات التنفيذية المناسبة حرصاً على جني ثمارها بأسرع وقت ممكن وبما يصب في المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.

وشدد الرئيس الإيراني على عزم الشركات الإيرانية التي تمتلك خبرات وقدرات كبيرة على المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية.

من جهته، أكد المهندس عرنوس، ضرورة الاستفادة من تجربة العمل المشتركة والواسعة لقطاع الأعمال في البلدين ولاسيما في وجه العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلدين.

واستقبل الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أيضا، الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق له.

وجدد الرئيس رئيسي خلال اللقاء، دعم بلاده المستمر لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، مشيداً بالتحركات الدبلوماسية الإيجابية الحاصلة في المنطقة، ومؤكداً على حكمة الرئيس بشار الأسد وصوابية مواقفه في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه سورية.

اقرأ أيضاً: زيارة تاريخية.. الرئيس الإيراني يحطّ في دمشق والرئيس الأسد يجري مراسم استقباله

بدوره، عرض الوزير المقداد موقف سورية من مختلف التطورات السياسية في المنطقة والعالم، وخاصةً الحراك الدبلوماسي الأخير، بما في ذلك نتائج زياراته الأخيرة إلى عدد من الدول العربية.

واستعرض المقداد، كذلك التحضيرات الجارية للمشاركة باجتماع وزراء خارجية سورية وإيران وروسيا وتركيا في موسكو في الأيام القادمة، مؤكدا تمسك سورية بموقفها الداعي لإنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي على الأراضي السورية.

كما التقى الرئيس رئيسي في مقر إقامته بدمشق، كبار علماء دمشق، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد.

ورحب العلماء بالرئيس رئيسي في سورية، مؤكدين أهمية العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران لتكونا يداً واحدة ضد الإرهاب الأميركي والصهيوني الذي يستهدف المنطقة وكل شعوب البلاد العربية والإسلامية.

وأشار العلماء إلى أن نهج الرئيس بشار الأسد الصامد أحبط كل مؤامرات التكفير والإرهاب ومخططات الغرب، وعلى رأسهم أمريكا و”إسرائيل”.

من جانبه، شكر السيد رئيسي العلماء، وحيا صمود سورية قيادةً وشعباً، معرباً عن تضامن ووقوف إيران إلى جانبهم، ومؤكداً عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية السورية الإيرانية، وأنها ثابتة وتؤدي إلى استقرار كل دول المنطقة.

كما أكد الرئيس رئيسي، أن النهج المقاوم الذي خطه الرئيس الأسد أعطى ثماره بانتصار سورية على الإرهاب وداعميه.

في سياق متصل، التقى السيد رئيسي، مع قادة المقاومة الفلسطينية والمفكرين الفلسطينيين في سورية.

ودعا الرئيس الإيراني، المسلمين إلى “تعبئة كل طاقاتهم لاسترجاع حقوق الفلسطينيين المضيعة وتحرير القدس الشريف”، قائلا إن “العدو نزل إلى الساحة بكل قواه لمواجهة حقوق الشعب الفلسطيني”.

اقرأ أيضاً: تمتد لأكثر من أربعة عقود.. زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق تترجم عمق العلاقات بين البلدين وتجذّرها

وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية تضع القضية الفلسطينية دائما على رأس أولوياتها في السياسة الخارجية، وتعتقد أن جميع المعادلات في العالم الإسلامي ترتبط بهذه القضية”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأشار رئيسي إلى “الحرب النفسية التي يديرها نظام الهيمنة للإبقاء على الكيان الصهيوني”، مضيفًا أن “الأعداء وباستخدامهم للحرب المركبة يحاولون الإيحاء للفلسطينيين بأن مصيرهم وحياتهم مرتبطان بوجود الكيان الصهيوني، ويوحون ببقاء هذا الكيان ويؤكدون على ضرورة قبوله من قبل المسلمين”.

وأوضح أن “عقد اتفاقيات مثل كامب ديفيد وأوسلو وشرم الشيخ ومقترحات التطبيع مع الدول الإسلامية، كلها تأتي في إطار الإيحاء ببقاء الكيان الصهيوني الأمر الذي دفع ببعض الحكومات لإقامة علاقات مع هذا الكيان، لكن ما حدث عمليا هو تمرد الكيان الغاصب واستمرار جرائمه بحق الفلسطينيين”.

وشدد الرئيس الإيراني، على أن “ما أثبتته التجارب هو أن المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة الكيان الصهيوني، وتحرك العالم الإسلامي لكسر الهيمنة الأمريكية والنفوذ الصهيوني في الدول الإسلامية، والمطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو وحدة وتلاحم قوى المقاومة في المنطقة والعالم الإسلامي للتسريع بهزيمة كيان الاحتلال وتحرير القدس الشريف وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

إلى ذلك، حضر الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، منتدى رجال الأعمال بدمشق في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين.

وأكد السيد رئيسي، أن الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين يقفون دائماً إلى جانب الشعب السوري.

وقال خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس بشار الأسد تم اتخاذ جملة من القرارات، حيث تم توقيع 15 وثيقة بين طهران ودمشق، والاجتماعات المشتركة بين سورية وإيران مفيدة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، ومن المناسب تشكيل غرفة مشتركة بينهما.

وأضاف الرئيس الإيراني إن إيران حولت الحظر المفروض عليها إلى فرص، وأرى أن الإمكانية في سورية متاحة أيضاً لتحويل العقوبات إلى فرص.

اقرأ أيضاً: الرئيس الإيراني يبدأ حديثه خلال لقاء الرئيس الأسد بكلمات دافئة.. توقيع اتفاقيات عديدها منها التعاون الاستراتيجي الشامل

وتابع السيد رئيسي هذه الزيارة ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين، وسترون تأثير هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمنطقة ككل.

واعتبر السيد رئيسي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس مقبولا، ولا يرقى لمستوى العلاقات السياسية وهناك حاجة لقفزة في هذا المجال مبينا أن الاجتماعات المشتركة بين سورية وإيران مفيدة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، ومن المناسب تشكيل غرفة مشتركة بينهما.

وبخصوص إنشاء مصرف سوري إيراني مشترك، وما يخص التحويلات المصرفية، أكد السيد رئيسي، أنه جرى طرح هذه المسائل في الاجتماعات التي أجراها في سورية، وقال تم اتخاذ قرارات جيدة بهذا الشأن وسترون نتائج ذلك في المستقبل القريب.

كما زار الرئيس الايراني، السيد إبراهيم رئيسي، جامع بني أمية الكبير ومقام السيدة رقية عليها السلام في دمشق، وجال في سوق الحميدية.

وكان الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي، زار مساء أمس الأربعاء، حرم السيدة زينب عليها السلام، في دمشق.

والتقى الرئيس الايراني، عدد من أهالي الشهداء الذي قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن الأماكن المقدسة في سورية.

كما ألقى التحية على كافة الحضور في مرقد السيدة عليها السلام، ووقف دقيقة أمام المرقد التذكاري للشهيد الحاج قاسم سليماني الموجود داخل حرم السيدة زينب.

يذكر أن الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، كان وصل يوم أمس الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 عاما، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بشار الأسد.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى