غارات جوية جديدة.. قتلى وجرحى بصفوف “النصرة” في ريفي إدلب وحماة
غارات جوية جديدة.. قتلى وجرحى بصفوف “النصرة” في ريفي إدلب وحماة
يتواصل التصعيد الروسي في أرياف محافظة إدلب وحدودها الإدارية مع محافظتي حماة واللاذقية، ضمن استراتيجية اتبعها الجانب الروسي مؤخراً، في ظل مواصلة الميليشيات المسلحة أعمالاً استفزازية ومحاولات تسلل وقنص من أراضي منطقة خفض التصعيد بإدلب.
حيث نفذ الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ظهر اليوم الخميس غارات جوية وصفت بالعنيفة على عدة أهداف في أرياف محافظتي إدلب وحماة الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”.
وتركزت الغارات على قرية دوير الأكراد بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، ومنطقة الشغر وقرية كفردين ومحيط قرى مرعند والسنديانة بريف مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.
وسط قصف مدفعي وصاروخي طال تحركات المسلحين على مقربة من خطوط التماس ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة في قرى وبلدات الفطيرة وفليفل وكفر عويد وسفوهن والرويحة وبينين في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وقريتي بداما والتفاحية في منطقة جسر الشغور في ريف محافظة إدلب الغربي.
والعنكاوي والحلوبة والسرمانية ودوير الأكراد في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تزامناً مع تحليق مُكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء منطقة خفض التصعيد ومناطق سيطرة “النصرة” في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد بعد مضي أكثر من 24 ساعة على قصف الحربي الروسي مواقعاً عسكرية لـ “جبهة النصرة” في ريف إدلب الغربي، حيث استهدف الطيران الروسي عبر غارتين جويتين بعد منتصف ليل الثلاثاء مقراً في مبنى محطة ضخ المياه بقرية عين شيب.
اقرأ أيضاً: الطيران الروسي يدمّر مقراً لـ “النصرة” غربي إدلب ومقتل من فيه
وأدى الاستهداف حسب مصدر ميداني تحدث لـ كليك نيوز إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين، وأنه تم توازياً مع غارات أخرى طالت نقاط قرب بلدة مصيبين وأريحا في جبل الأربعين قرب أوتوستراد M4 شرق وجنوب شرق إدلب.
وأشار المصدر إلى أن استهداف مبنى محطة ضخ المياه في قرية عين شيب لم يكن الأول من نوعه، حيث استُهدف هذا الموقع عدة مرات خلال سنوات الحرب من قبل الطيران الحربي السوري، وكان أعنفها خلال عام 2014، مبيناً أن هذا المبنى هو قديم وخارج عن الخدمة وتتخذ منه “النصرة” مقراً لها ولتحصيناتها.
وكان قُتل المدعو “أحمد أبو صطيف” وهو مُسلح يعمل على رصد حركة الطيران وتتبعها، إثر غارة جوية استهدفت مقراً للمسلحين غربي بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي بعد منتصف ظهر الثلاثاء، توازياً مع غارات أخرى طالت محيط قرية الشيخ بحر بريف إدلب الشمالي الغربي ما أدى لمقتل 3 مسلحين على الأقل وإصابة أكثر من 15 بينهم حالات حرجة وفقاً للمصدر.
وكان دمر الطيران الحربي الروسي مقراً عسكرياً بعد منتصف ليل الأحد قرب مفرق كورين على أطراف مدينة إدلب الجنوبية الغربية، ما أدى إلى مقتل 17 مسلحاً بينهم عدد من كبار المسؤولين والقادة الميدانيين المسؤولين عن تنظيم وتنفيذ الهجمات الأخيرة على مواقع عسكرية شمال محافظة اللاذقية، وذلك حسب تصريح لنائب رئيس مركز المصالحة الروسي.
واعتبر التصعيد الجوي والمدفعي الأخير من قبل الجيشين السوري والروسي في المنطقة الواقعة بين سهل الغاب وجسر الشغور وريف اللاذقية الشمالية هو الرابع خلال الاسبوع المُنصرم، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تُحلق في أجواء مناطق سيطرة المسلحين في محافظة إدلب وأريافها الجنوبية والغربية والشرقية والشمالية.
ويعيش السُكان في قرى سهل الغاب الشمالي غربي محافظة حماة وقرى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بحالة من الهدوء الذي يشوبه الحذر الشديد على خلفية تكرار هجمات المسلحين عبر طائرات مُسيرة وقذائف صاروخية تستهدف أحيائهم السكنية والبنى التحتية.
وكان أُصيب مواطن بجروح نتيجة سقوط قذائف صاروخية صباح يوم أمس الأربعاء في محيط مدينة القرداحة مصدرها الجماعات المسلحة في أقصى الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.
أوس سليمان – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع