مقالات

عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟

عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟

 

مهمة تلك العناوين التي أطلقتها الحكومة من – منبر اللاذقية – قبل أيام بتأكيدها أن التقصير الذي جرى مع موسم الحمضيات الماضي لن يتكرر الموسم الحالي، وأننا لن نضيّع وفرة موسم انتاجنا من الزيتون الحالي الاستثنائي وسنتعامل معه – بما معناه – بكل الحرص لضمان جني آمن سلس بتقديم الدعم والتسهيلات الممكنة من وقود وكهرباء ومتابعة كل التفاصيل.. إلخ.

لكننا نسأل ماذا بعد…؟

عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟
عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟

وسؤال الماذا بعد “هذا” نابع من الخشية…خشية الغرق والإمعان في التشخيص المتكرر والعجز الدائم عن وصف الدواء…!؟

وها هي أصوات مزارعينا لا تخبو ولا تنطفئ عند كل موسم، لكن ما من مجيب أو بالأصح تظل الاستجابات دون المستوى، وبطبيعة الحال تقع اللائمة على الأزمة والظروف التي نمر بها…!!

فبالأمس كان صوت مزارعي القمح وقبله البندورة والشوندر السكري والأشجار المثمرة بمعظم أصنافها واليوم يأتي دور مزارعي الحمضيات والزيتون وهكذا…!!

عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟
عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟

وحقيقة فإن مزارعينا ليسوا متطلبين فجل ما يطلبون تأمين مستلزمات العملية الزراعية والتسويقية ابتداء من البذار والسماد والدواء “المكفول” وصولا لجني المحصول وتسويقه لاستمرارية وديمومة رزقهم مصدر عيشهم لا أكثر ولا أقل…

لسنا سوداويون أبداً لكننا لا نرغب ولا نحب أن يختلف حساب الحقل عن حساب البيدر ولا بد أن نكون أكثر جدية وحرصاً واستعداداً لتذليل العقبات…

لأننا لسنا على استعداد لنكون رقما يتصدر قائمة الدول الأكثر فقراً وووو…ولدينا ما لدينا…!؟

إن إعادة النظر بالآليات التي تدير عجلة الانتاج والاقتصاد ومساءلة القائمين عليه يبدو أمراً محقاً ومنطقيا لأنه لا يصح ولا يفهم كيف يجتمع النجاح والفشل بآن معا…!!

بمعنى أن نمتلك كل مقومات العملية الزراعية البشرية والمناخية ونفشل في إنجاحها ونحن بأمس حاجتها…!؟

إننا نأمل أن ننتقل من تشخيص المرض إلى علاجه لأن فيه خلاصنا…!؟

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: العود أحمد ولكن..!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى