على ذمّة “شركة محروقات”.. نسبة توزيع مازوت التدفئة وصلت 70%!!
في الوقت الذي ضجت فيه الوسائل الإعلامية منذ بداية العام الجديد “2023”، بالأنباء عن وصول العديد من النواقل النفطية للبلاد، وبينما شدد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على زيادة كميات توزيع المازوت المخصص للتدفئة.
إلا أننا جميعاً ما زلنا بانتظار تلك “الرسالة الكنز”، “الخمسين ليتراً من المازوت” في ظل أيام الشتاء القارسة البرودة وغياب الكهرباء التي باتت أشبه بضرب من الأحلام وصعوبة التفكير بالتوجه للسوق السوداء التي كوت عظامنا.
وإذا ما خطر ببالنا أن نسأل أحداً “ما إن استلم مازوت التدفئة”، تشعر وكأنك أثرت بركاناً من الغضب بداخله، لأن السواد الأعظم من المواطنين لم يستلمها، حيث جاءت أزمة المشتقات والتي تزامنت مع بداية الشتاء، لتزيد المعاناة وتوقف توزيع مازوت التدفئة بالكامل وفي أغلب المحافظات.
ورغم الحديث عن البدء بإعادة التوزيع “لكن برد كانون” لم يشفع لتلك الرسالة أن تصل، وبقيت جدران المنازل وتكتكات الأطفال تصدح من شدّة البرد الذي جاء على شكل صقيع نخر العظام!!
قد يكون من الصعب الحديث في ظل الأزمة عن نسبة معينة لعدد الحاصلين على مازوت التدفئة لهذا الشتاء، لكن الأنباء تجمع على أنها في حدّها الأدنى، ولم تتجاوز ربّما 30% إن وصلت لها، وهذا الأمر يؤكّده تصريح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والمحروقات في محافظة دمشق قيس رمضان بتاريخ 16/11/2022، بأن نسبة توزيع مازوت التدفئة في دمشق وصلت إلى 42% وهي الأعلى بين المحافظات، وهي ذات الفترة التي بدأت فيها أزمة المحروقات!!
ورغم الأحاديث المتكررة عن أن الوفر في كميات المازوت الناتجة عن تطبيق نظام “GPS”، سيعود لمازوت التدفئة، غير أن تلك الأحاديث لم تكن مبشرة إلا عند المسؤولين الذين يخرجون ليزفوا تلك الأنباء بابتسامة للأسف ليست بخجولة!!
فالحقائق على الأرض تقول أن الواقع لم يتغير، والنسبة العظمى لم تستلم مخصصاتها والتي فقدت الأمل أيضا بوجود 50 ليتراً آخر!!
والمثير للاستغراب في ظل هذا الواقع، تصريح المهندس “عيسى عيسى” مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات، لشبكة “غلوبال” الإعلامية قبل أيام، بأن نسبة التوزيع تتفاوت بين محافظة وأخرى وتتراوح بين 47 و70 بالمئة على كامل المحافظات السورية من الدفعة الأولى!!
هل سمعتم: وصلت حتى 70% “لاحدا يقول ما استلم” النسبة الأكبر استلمت!! ولكم التعليق!!
يذكر أنه خلال العام 2021، تراوحت نسبة توزيع مازوت التدفئة في دمشق: 81 في المئة، وريف دمشق: 75 في المئة، وحمص: 79 في المئة، فيما وصلت في حلب: 55 في المئة، وحماة: 75 في المئة، وريف اللاذقية 98 في المئة.
أمّا المدن الساحلية فوصلت النسبة بمدينة اللاذقية 73.68 في المئة، وطرطوس 85 في المئة، والسويداء 98 في المئة، ودرعا 90 في المئة، والقنيطرة 99.5 في المئة، ودير الزور 58.1 في المئة.
وما نضل غير نقول “رزق الله لما كنا نتبحتر بـ 200ليتر “أيام العز”، تقلصت لـ 100 ثم 50 فهل ستختفي الـ “50” المتبقية، لا سيما مع تكرار الأحاديث عن حجم خسارة قطاع النفط جراء دعمه المواطنين بالمحروقات نتيجة فاتورة الاستيراد الباهظة!!؟
اقرأ أيضاً: للمرّة الثانية وخلال أقل من شهر.. ارتفاع جمركة الهواتف بنسبة 20%