منوعات

“صيد الطير الحر” هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة

“صيد الطير الحر” هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة

 

ما إن يدخل فصل الخريف من كل عام حتى يبدأ صيادو الصقور أو الطير الحر في محافظة الحسكة تحضيراتهم لموسم الصيد، والذي يستمر عادة إلى ما قبل تدني درجات الحرارة وتحديداً حتى نهاية شهر تشرين الثاني.

صيد الطير أصبح هواية ذات مردود ثمين، إن حالف الصياد الحظ وأمسك أحد هذه الطيور المهاجرة، في ظل وجود سوق قوية لشراء هذه الأنواع من الطيور، لاسيما إذا كانت من الأنواع الجيدة وكانت تامة القياسات.

"صيد الطير الحر" هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة
“صيد الطير الحر” هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة

“مخلف العطو” صياد من أهالي ريف تل حميس، يوضح لموقع “كليك نيوز” أن صيد الصقور من الهوايات التي تحتاج إلى الخبرة الطويلة والتحضير الجيد والصبر ومعرفة خطوط مرور هذه الطيور على الخريطة الجغرافية.

مشيراً إلى أن الصقور تهاجر خلال الفترة الحالية من مناطق روسيا وأوروبا وإيران لتمر عبر سورية متوجهة إلى إفريقيا، ثم تعود بنفس خط الرحلة رجوعاً خلال فترة الربيع للتوجه من إفريقيا إلى روسيا وأوروبا.

ولفت “العطو” إلى أن الصيادين يحضرون عمليات الصيد التي قد تحتاج التخييم في بعض المناطق لعدة أيام، أو قد يخرج الصياد منتصف الليل ويتواجد في أماكن الصيد قبيل الفجر، لأنه الوقت الأفضل والمناسب لصيد الطير الحر الذي يكون قد أمضى الليل دون طعام، وما أن يبزغ الفجر حتى يبدأ برحلة البحث عن الطعام عندها يرمى الصياد حمامة أو قطاة بها شرك في السماء لينقض عليها الصقر ويمسك به، وبعض الصيادين عندما يرصد الطير الحر يقوم بتطيير طير الباشق ويربط بمخالبه فريسة فيها شباك وما أن ينقض الصقر عليها لينتزعها من الباشق حتى تعلق مخالبه بها ويقعان على الأرض ويتم الإمساك به.

"صيد الطير الحر" هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة
“صيد الطير الحر” هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة

وأشار “العطو” إلى أن هناك عدة أنواع للصقور الحرة، منها (السنجاري والأشهب والكوسية والشاهين)، ولكل منها سوقها وسعرها وإن كان الأشهب الأكثر تفضيلاً هو والسنجاري، يضاف إلى ذلك عمر الصقر ووزنه وقياسه طولاً وعرضاً والذي يجب ألا يقل على 16 سم ليكون سعره مجزيا.

ولفت العطو إلى أن عدد من الصيادين استطاعوا صيد بعض الطيور خلال الموسم الحالي وقد بيعت بأسعار تتراوح بين 40 مليونا و100 مليون ليرة سورية.

"صيد الطير الحر" هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة
“صيد الطير الحر” هواية تخفي كنوزاً.. أدواتها الحظ والصبر والخبرة

يذكر أن التجار يقومون بشراء الطيور ضمن مزادات مخصصة لهذا الغرض، وتقام ضمن مناطق المحافظة ومن ثم ينقلونها إلى شمال العراق، ومنها باتجاه دول الخليج حيث تباع هناك بأضعاف مضاعفة.

الحسكة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الثروة الحيوانية في الحسكة تطلق نداء استغاثة أخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى