سيناتور أمريكي يقدّم مشروع قانون يدعو إلى سحب قوات بلاده من سورية
سيناتور أمريكي يقدّم مشروع قانون يدعو إلى سحب قوات بلاده من سورية
مع استمرار تعنّت واشنطن في بقاء قواتها في سورية تحت غطاء محاربة “داعش”، غير أنها تقوم علانية وبشكل يومي بسرقة نفط وخيرات البلاد، ومع تعرّض قواعدها لقصف المقاومة العراقية، انتقاما لشهداء غزّة، فإن هذا الأمر وسّع دائرة الانتقاد لوجودها، لا سيما أنها تستنزف ميزانية كبيرة وتعرّض جنودها للخطر.
وفي هذا السياق، أعلن السيناتور الجمهوري، “راند بول”، أنه سيطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت على مشروع قانون قدّمه يدعو إلى سحب قوات بلاده من سورية، لغياب أي غطاء قانوني لنشر تلك القوات.
وأضاف السيناتور، أنه “سيجبر” مجلس الشيوخ على التصويت على المشروع الذي يقضي بسحب القوات الأمريكية من سورية والعراق خلال مدة لا تتجاوز الثلاثين يوماً، ما لم يطلب الرئيس من الكونغرس إعلان الحرب، وهو إجراء يفترض وجوده لتبرير وجود القوات الأمريكية في سورية، والتي لا تشملها تفويضات استخدام القوة العسكرية الصادرة عاَمي 2001 و2002.
ورأى أنه مع سحب القوات الأمريكية من سورية والعراق، فإن الولايات المتحدة لن تضطر إلى القلق بشأن الانتقام من القوات الأمريكية بسبب دعمها إسرائيل.
اقرأ أيضاً: خوفاً من تزايد وتيرة العمليات ضدها.. الاحتلال الأمريكي يعزز قواعده العسكرية في سورية
ولا يُعد المشروع الذي قدّمه السيناتور “بول” جديداً، وإنما هو جزء من مشاريع عدة جرت مناقشتها في مجلسَي الشيوخ والنواب، آخرها واحد قدّمه النائب الجمهوري، “مات جايتز”، في شهر آذار الماضي، إلى مجلس النواب، يطالب إدارة بايدن بسحب القوات الأمريكية من سورية في موعد لا يتجاوز 15 يوماً، استناداً إلى قانون “صلاحيات الحرب” الأمريكي الصادر عام 1973، لكن المشروع فشل في الحصول على الأصوات التي تسمح بتمريره.
وكانت صحيفة “أميركان كونزرفاتيف” الأمريكية، نشرت قبل أيام تقريراً، أكدت فيه أن “إبقاء القوات في العراق وسورية يعد مخاطرة بخسارة كارثية في أرواح الجنود وقد تتصاعد إلى حرب كبرى”، مضيفة، إن إبقاء القوات الأمريكية في سورية والعراق من دون مهمة عسكرية واضحة لا يجعل أمريكا أكثر أماناً.
اقرأ أيضاً: واشنطن تزعم تعرّض أحد قواعدها في سورية للقصف
كما نشرت صحيفة “نيوزويك” الأميركية، تقريراً لفتت فيه إلى وجود تساؤلات في الرأي العام الأمريكي عن سبب نشر الولايات المتحدة آلافاً من الأفراد المتمركزين في العراق وبالدرجة الأولى سورية، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتفكر الولايات المتحدة بعمق في تكاليف “مكافحة الإرهاب” في الخارج والاعتراف بأنها كانت فاشلة.
وأضافت الصحيفة، لقد حان الوقت لإنهاء حقبة ما بعد حرب 11 أيلول إنهاء حقيقياً، موضحة أن بعد هجوم 11 أيلول، نفذت الولايات المتحدة عمليات عسكرية في 78 دولة بعنوان “مكافحة الإرهاب”.
يذكر أن قوات “التحالف الدولي” بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، تحتل ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً في سورية، تتوزع في الحسكة 17 موقعاً ودير الزور 9 مواقع وحمص موقعين، بحجة محاربة “داعش”.
هذا وكانت المقاومة العراقية، كثّفت استهدافها قواعد الاحتلال الأمريكي في سورية والعراق، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، نتيجة استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع