مجتمعمحلي

سوق الجمعة.. عادة أسبوعية ومقصد الهاربين من غلاء الأسعار في حمص

سوق الجمعة.. عادة أسبوعية ومقصد الهاربين من غلاء الأسعار في حمص

 

على مسافة مئات الأمتار في حي “باب الدريب” وصولاً إلى دوار “الفاخورة” بمدينة حمص، وبتنظيم فردي من أصحاب البسطات، يمتد سوق شعبي يعرف باسم “سوق الجمعة”، الذي نشط خلال سنوات الحرب الطويلة نظراً لانخفاض أسعاره مقارنة بأسواق المدينة.

يحتوي السوق على مختلف المواد والأدوات المنزلية الجديدة والمستعملة، والألبسة والأحذية، الموزعة على عشرات البسطات التي يتجمع حولها المواطنون كل يوم جمعة لشراء حاجياتهم هرباً من غلاء الأسعار في الأسواق.

ويشكل الراغبون بإكساء منازلهم الغالبية العظمى من زوار السوق، حيث يبحثون عن لوازم وأغراض الشقق بأسعار مخفضة، كالصنابير والأبواب والشبابيك وغيرها بنسبة تتجاوز النصف مقارنة بأسعارها في الخارج.

ويكتظ السوق في الفترة ما قبل صلاة الجمعة بالباعة والمشترين، حتى بات من طقوس هذا اليوم حتى لمن لا يريد الشراء، كما قال “أبو وليد”، وهو موظف، وأضاف لموقع “كليك نيوز”، أن للسوق رمزية كبيرة عند الحماصنة رغم تغيير موقعه من حي المهاجرين إلى باب الدريب.

سوق الجمعة

أما أحد الباعة، فأشار إلى أن أسعار السوق رمزية إذا ما قارنتها بالبضاعة في الأسواق، كما أن من ميزاته وجود كل ما يحتاجه المواطن من خردوات وملابس وأدوات كهربائية مستعملة.

وأضاف لموقع “كليك نيوز”، أن “الإقبال على الشراء من السوق يعتبر جيداً رغم تراجعه بشكل كبير خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، نظراً لارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية لمعظم السكان”.

ويقول “أبو سليم” (65 عاما ً) لموقع “كليك نيوز”، أنه “عمل منذ فترة شبابه مع والده في بيع الملابس وتجارتها ضمن الأسواق الشعبية، ولم يكن سوق الجمعة بهذا الشكل إلا أنه ونتيجة ظروف الحرب والغلاء تحول إلى سوق كامل”.

ورغم البرد القارس خلال الفترة الحالية في مدينة حمص، إلا أن السوق يشهد حضوراً كثيفاً من السكان وحتى أولئك القادمين من الأرياف الذين يقصدونه لشراء ما يلزمهم بأسعار مناسبة.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الإكساء بالتقسيط.. ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل جنوني في حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى