ريف حلب ملجأ الأهالي النازحين من المدينة بفعل الهزات الارتدادية

تركت تداعيات “زلزال 6 شباط” آثارها المدمرة على البشر والحجر، مخلفة أزمات لا سيما في “المناطق المنكوبة”، تحتاج زمناً طويلاً لترميمها.

ففي حلب، تسببت الكارثة في نزوح الكثير من العائلات التي تضررت منازلها إلى الريف، كما دفعت الهزات الارتدادية آلاف العائلات التي تقطن في المباني الطابقية، بالتوجه إلى المنازل الريفية خوفاً من حدوث هزات إضافية.

وذكر مصدر في محافظة حلب لموقع “أثر برس” المحلي، أن الأهالي توجهوا لقرى “دير حافر، تل حديا، بابيص، رسم الصهريج، السفيرة، العيس، خان العسل، المنصورة وأورم”.

وأكد المصدر، أنه لا توجد إحصائية نهائية لعدد العائلات التي توجهت للريف كون الإحصائيات متبدلة وبعض الأسر عادت لمنازلها غير المتضررة بعد أن تبددت مخاوفها.

مشيراً إلى أن جميع المناطق التي توجه إليها الأهالي مخدّمة بالخدمات الأساسية كما يتم تقديم كافة المساعدات الإغاثية لهم.

من جهة أخرى، كشف مصدر في فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لوسائل إعلام محلية، أن فرق الهلال الأحمر قامت بالاستجابة لاحتياجات 2000 عائلة نزحت من مدينة حلب إلى الريف الشمالي بعد انهيار وتصدع منازلها جراء الزلزال، وتوزعوا في أرياف “فافين، تل قراح، الأحداث، بابنس” والقرى المحيطة بهم، بالإضافة إلى مخيمات “تل قراح، عفرين، فافين، زيارة والشهباء”.

وبيّن المصدر، أن الفرق التطوعية وزّعت 6000 فرشة، 2000سلة ألبسة للأطفال، 4000 جاكيت نسائي ورجالي، 6000 حصيرة، 2000 شاحن طاقة شمسية، 2,000 بيدون، 10000 حرام، 10000 حذاء، 2000 عازل، 2000 سلة مطبخ.

من جهته، بين رئيس مجلس بلدة “جزرايا” بريف حلـب الجنوبي محمد الحسين، أن البلدة استقبلت 42 عائلة بعد الزلزال، 90% منهم من أبناء القرى التابعة للبلدة ويسكنون في حلب، إضافة إلى 7 عائلات من سراقب بريف إدلب وهم أيضاً من سكان مدينة حلب.

وأضاف “الحسين”، بأنه تم تأمين سكن للعائلات في المنازل غير المشغولة مجاناً وتأمين كل ما يلزمهم، إضافة إلى تسليمهم مساعدات إغاثية من فرش وبطانيات ومساعدات غذائية وصحية.

يذكر أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة حلب، وصل إلى 432 وفاة، بحسب المحافظة، إضافة إلى أن عدد الأسر المتضررة بسبب الزلزال بشكل مباشر يزيد عن 13 ألف أسرة، وعدد الأبنية التي انهارت نتيجة الزلزال 54 بناء، أما عدد الأبنية التي تم هدمها خالية من السكان نتيجة خطورتها وحرصاً على السلامة العامة 220 بناء.

وكانت محافظة حلب، أعلنت أنها بدأت بالتحضير لإنشاء الـ 500 وحدة سكنية التي تبرع بها العراقيون، في منطقة جبرين الصناعية شرق حلب.

والجدير ذكره أيضا أنه وبالتزامن مع استمرار الهزات الارتدادية أيضا، لوحظ أن الشوارع والحدائق في مدينة حلب، تمتلئ بالمواطنين الذين تركوا منازلهم، والكثير منهم نصب الخيم ولا يزال خوفاً من زلزال جديد.

كليك نيوز