خدميمجتمعمحلي

رغم رفعها 25%.. خطوط النقل الخارجية في حمص لا تلتزم بالأجرة

رغم رفعها 25%.. خطوط النقل الخارجية في حمص لا تلتزم بالأجرة

 

وكأن المواطن لا تكفيه سلسلة قرارات الرفع الدائمة من قبل المعنيين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وغيرها، حتى يصطدم بعدم التزام البعض بالأسعار المحددة.

الحديث هنا يدور عن فوضى طلب أجرة النقل على الخطوط الخارجية، بين محافظة حمص والمحافظات الأخرى، سواء كان باتجاه الأرياف أو مراكز المدن دون استثناء.

ولا بد من الإشارة إلى أن أزمة النقل قد حلت بشكل عام من حيث توفر وسائل النقل المختلفة، من السرافيس والبولمانات والفانات بعد تطبيق آلية التتبع الإلكتروني، إلا أن تقاضي أصحاب تلك الوسائل أجوراً مرتفعة بات مرهقاً للمواطنين.

وتشكل البولمانات الصغيرة (هوب هوب) وسيلة النقل الأساسية لمعظم المواطنين المنطلقين من الكراج الجنوبي (كراج تدمر) كونها الأقل تكلفة مقارنة ببولمانات الشركات الحديثة والفانات.

محمد (عسكري) قال لـ كليك نيوز إن “أجرة النقل بين حمص ودمشق محددة بما لا يتجاوز 4 آلاف ليرة بعد رفعها مؤخراً بنسبة 25%، إلا أن جميع سائقي هذا الخط يتقاضون 5 آلاف وما يزيد عن ذلك”.

اقرأ أيضاً: التسول في حمص.. ظاهرة “منظمة” تجاوزت أسباب الحاجة والفقر

بينما أكد علي (طالب جامعي) أن البولمانات (هوب هوب) أو كما تعرف بشبه البولمان، فإنها تتقاضى نحو 7 آلاف عن الراكب الواحد خلال فترة الأعياد والمناسبات دون أي رادع أخلاقي بالإضافة إلى عدم قيام أي راكب بالشكوى تحت مقولة نريد أن نصل بيوتنا دون أي مشاكل.

أحد سائقي البولمانات على خط حمص – دمشق أشار في حديثه لـ كليك نيوز إلى أن “التعرفة الجديدة الموضوعة لا تتناسب مع التكاليف التي نتكبدها من التصليح وتأمين المازوت والنفقات الإضافية الأخرى”.

بدوره، قال سائق سرفيس يعمل على أحد خطوط الريف الغربي إن “رفع أجور النقل 25% غير كاف ولا يتناسب مع تكاليف هذه المهنة، حيث أن السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية تعمل وتربح أضعافاً عن تلك الخارجية”.

وكان مصدر في محافظة حمص أوضح لـ كليك نيوز أن “رفع التعرفة جاء بعد دراسة للتكاليف التي يتكبدها أصحاب السرافيس، من صيانة وقطع غيار وثمن المازوت وذلك لضمان استمرار عملها.

ليبقى المواطن في هذه الحالة مرهوناً بتحكم فئة السائقين ومرغماً على دفع الأجرة دون أي اعتراض، وهو الأمر الذي يحصل معه في جميع مناحي الحياة دون استثناء.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى