رسمياً ما بين 50 – 150 دولار.. مكاتب السفر في سورية تتقاضى عشر أضعاف تكلفة فيزا الدخول إلى العراق

كشف القائم بالأعمال العراقي في سورية “ياسين شريف الحجيمي” بعض جوانب صدور القرار الأخير من الجانب السوري فيما يخص منح تأشيرات الدخول للأشقاء العراقيين من المعابر الحدودية فور وصولهم إلى المعبر.

وقال القائم بالأعمال العراقي إن “كل الإجراءات المعقدة والروتينية انتهت، فبعد أن كان التقديم من السفارة السورية في بغداد أو عن طريق مجموعات سياحية للحصول على الموافقة الأمنية، الآن وبعد صدور القرار الحكيم من جانب الحكومة السورية، أصبح بإمكان المواطن العراقي الحصول عليها بدقائق سواء عن طريق المنفذ البري أو الجوي بمبلغ ثمانين دولاراً تكلفة رسوم السمة ويدخل بكل انسيابية إلى الأراضي السورية”.

وبين “الحجيمي” بالأرقام أنه خلال شهر تشرين الثاني لهذا العام تم تسجيل 1184 سمة دخول للإخوة السوريين إلى العراق 134 سمة إقامة عمل.

اقرأ أيضاً: أزمة النقل تعود إلى شوارع العاصمة.. الجهات المعنية “أدن من طين وأدن من عجين”

وذكر القائم بالأعمال أن سعر تكلفة سمة الدخول إلى العراق من يوم إلى 60 يوماً خمسين دولاراً، بينما العراقي الذي يدخل إلى سورية يدفع ثمانين دولاراً بفارق ثلاثين دولاراً، أما تكلفة سمة متعددة الزيارات لمدة ستة أشهر بتكلفة مئة دولار، وسمة متعددة لمدة عام كامل تكلفتها 150 دولاراً.

من جهتها، تتقاضى مكاتب السفر المتخصصة بإصدار فيزا دخول العراق مبالغ مالية كبيرة جداً تتجاوز 10 أضعاف المبلغ الذي أشار إليه القائم بالأعمال.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بأرقام ومراكز مكاتب السفر في المحافظات، واختلفت تكلفة إصدار الفيزا بين مكتب وآخر، الا أن القاسم المشترك بينها هو هامش الربح الكبير الذي يصل إلى أكثر من 1000 دولار.

وبين صاحب أحد تلك المكاتب في حديثه لـ كليك نيوز، أن تكلفة إصدار الفيزا، للدخول إلى العراق لمدة شهر واحد فقط يكلف 1500 دولار بما يعادل أكثر من 15 مليون ليرة إن تم حساب سعر الصرف بحسب نشرة مصرف سورية المركزي.

وبلغت تكلفة إصدار فيزا سنوية إلى العراق 2500 دولار، وخمسة سنوات 3500 دولار، وهي أرقام فلكية مقارنة بمدخول السوري الذي لا يتجاوز راتبه 300 ألف في أفضل الأحوال.

اقرأ أيضاً: قرار تحديد سقف السحوبات اليومية يثير استياءً شعبياً.. المركزي يوضّح

وأشار مكتب آخر إلى أن مدة الحصول على فيزا إلى العراق تتراوح ما بين 15 إلى شهر، وذلك بحسب الإجراءات اللازمة من قبل الجانب العراقي.

ولفت المكتب إلى حصول حالات نصب كثيرة في الآونة الأخيرة، وهو ما يدعو للحرص واليقظة وعدم تسليم أي مبالغ مالية قبل التأكد من وصول الفيزا بإسم الشخص الراغب بالسفر.

وعن أسباب ارتفاع أسعار إصدار الفيزا بين صاحب المكتب أنها متعددة، بدءاً من عمولات الأشخاص في العراق والمكاتب والجهات التي تؤمن فرص العمل والاقامات والسكن، وانتهاء بتأمين تذكرة الطيران وغيرها من الأمور اللوجستية”، حسب تعبيره.

وتشهد سورية حركة هجرة كبيرة غير مسبوقة إلى وجهات متعددة، أبرزها أربيل والعراق والإمارات، في مؤشر خطير على خسارة البلاد للفئة الشابة، المدفوعة بحكم الواقع الاقتصادي الصعب إلى ترك وطنها للبحث عن فرص عمل أفضل.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم