رداً على اعتقالها العشرات.. المظاهرات تتحول لانتفاضة شعبية ضد “النصرة”
رداً على اعتقالها العشرات.. المظاهرات تتحول لانتفاضة شعبية ضد “النصرة”
كثفت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، عمليات مداهمتها منازل المدنيين في مناطق سيطرتها، وتنفيذها حملة اعتقالات ضدهم بحجة البحث عن مطلوبين، تابعين لما يسمى “حزب التحرير”.
وفي هذا السياق، اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لـ “الهيئة”، قرية كفركيلا، الواقعة في منطقة جبل السماق بريف إدلب الغربي، واعتقلت العشرات من المدنيين.
وذكرت مصادر محلية، أن الاعتقالات طالت، أكثر من 14 مدنياً من عائلة “قرمو”، بسبب شجار حصل بين أحد أبناء العائلة، وشاب آخر من عائلة أخرى في القرية، أصيب بجروح.
وبحسب المصادر، أثارت حملة الاعتقال، حفيظة الأهالي، لاسيما مع عمليات الدهم للمنازل بشكل غير منظم وملاحقة أشخاص لا علاقة لهم بالقضية.
كما اعتقل ما يسمى “جهاز الأمن العام”، التابع لـ “تحرير الشام” في إدلب، أحد وجهاء عشيرة “البو شعبان” بشكل تعسفي، دون معرفة أسباب الاعتقال.
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر “الهيئة”، اعتقلت أيضاً، عنصر سابق ضمن صفوفها، في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، ومصادرة دراجته النارية، بتهمة العمل ضدها.
اقرأ أيضاً: في سعي لإعادة سطوتها.. إعدامات “النصرة” واعتقالاتها تطال النساء في ريف إدلب
كما اعتقلت “النصرة”، أحد عناصرها المسؤولين عن منظومة كاميرات المراقبة الخاصة بمقراتها وأماكن تواجدها، حيث جرى اعتقاله بين بلدتي الدانا وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”.
كذلك اعتقلت “تحرير الشام”، أيضا، الناشط الإعلامي المدعو “يوسف المؤذن”، في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر محلية، أن عائلته طالبت بتسليم جميع معدات الناشط وخاصة جهاز اللابتوب الخاص به، ولكن دون جدوى.
في هذه الاثناء، وبالتزامن مع استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة “تحرير الشام”، شن مجهولون، هجوماً مسلحاً على حاجز تابع “للهيئة”، على طريق أريحا جنوب إدلب، ما أدى لمقتل عنصراً منهم.
وذكرت مصادر محلية، أن الاستهداف نفذه أربعة أشخاص مجهولين، وتم الاستهداف بالرشاشات الخفيفة، ما أدى لمقتل المدعو “ابراهيم النشوان”، وإصابة 3 عناصر آخرين.
وعقب الحادثة، شنت “تحرير الشام”، حملة مداهمات واعتقالات في منطقة الاستهداف ببلدة أريحا، وتم اعتقال 13 شخصاً، بتهمة المشاركة في أعمال ضد “الهيئة”.
ورداً على ممارسات الهيئة، اتسعت رقعة الاحتجاجات ضدها، حيث تحولت الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلى انتفاضة شعبية سلمية ضد “الهيئة”.
وذكرت مصادر محلية، أن المظاهرات خرجت في عدة نقاط بمناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، بسبب ممارسات “الهيئة”، من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين.
وبحسب المصادر، خرجت المظاهرات الحاشدة، في مخيمات ريف حلب الجنوبي، كفرة، ترمانين، الأتارب، إعزاز، صوران الباب، السحارة بريف حلب، مخيمات تجمع الكرامة، مخيمات أطمة الغربية، مخيمات دير حسان، أطمة المدينة، كللي بريف إدلب.
ووفق المصادر، طالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين والتنديد بممارسات “تحرير الشام”.
يذكر أنه وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها “تحرير الشام”، ضد المدنيين، بحجة ملاحقة المنتسبين لما يسمى “حزب التحرير”، في ريفي إدلب وحلب، واعتقلت عشرات الأشخاص، بينهم نساء.
وتستمر “الهيئة”، بسياسة التضييق على السكان في مناطق سيطرتها، في ظل تحكمها بكافة مفاصل الحياة، وانتشار حالة من الفلتان الأمني، وكثرة جرائم القتل والسطو والسرقات من قبل عناصرها المسلحة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع