دمشق توضح حقيقة ما يشاع حول الاجتماع الثلاثي على مستوى الوزراء.. صحف تركية تشكك بنوايا “أردوغان”
دمشق توضح حقيقة ما يشاع حول الاجتماع الثلاثي على مستوى الوزراء.. صحف تركية تشكك بنوايا “أردوغان”
في الوقت الذي ضجت فيه الوسائل الإعلامية بالأنباء عن تحديد موعد اجتماع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا، واحتمال حضور الإمارات، خرجت سورية عن صمتها لتوضيح حقيقة كل ما يشاع.
حيث نفت مصادر متابعة لصحيفة “الوطن” المحلية، صحة جميع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن لقاء وزاري مرتقب يجمع وزراء خارجية سورية وروسيا وتركيا في موسكو هذا الأسبوع.
ولفتت المصادر إلى أنه “لا يوجد حتى الآن مواعيد محددة لعقد لقاء بين وزيري خارجية سورية وتركيا، وكل ما ينشر حتى الآن لا أساس له من الصحة”.
وأشارت المصادر، إلى أن “الأمر مرتبط بسير عمل اللجان المختصة التي تم تشكيلها عقب اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا في موسكو نهاية الشهر الفائت، والتي تهدف لمتابعة ضمان حسن تنفيذ ومتابعة ما جرى الاتفاق عليه خلال اللقاء”.
في السياق، تحدثت عدة صحف تركية عن عملية التقارب بين دمشق وأنقرة، حيث شكك “عثمان سرت” في صحيفة “قرار” التركية، بعملية التقارب بين أنقرة ودمشق، قائلاً “لا أحد يعارض عملية التقارب بين البلدَين، لكن أن يكون إردوغان هو الذي يقودها فهو أشبه بكيفيّة تناول الزبادي، لا بعملية الأكل نفسها”.
وبحسب الكاتب، “ليس هناك أيّ سبب لإقناع اللاجئين في تركيا بالعودة إلى سورية، فحتى الذين هناك يعانون من الأزمة الاقتصادية، وليس هناك ما يَضمن أنه إذا انسحب الجيش التركي من شمال سورية، لن يجد المدنيّون طريقاً للعبور إلى تركيا.”
من جهته، كتب “عبد الله قره قوش”، في صحيفة “ميللييات” التركية، أن “تركيا بدأت التقارب مع سورية من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، لكنها منزعجة من موقف بعض الدول الكبرى من التقارب، ولا سيما الولايات المتحدة التي تزوّد الإرهابيين الأكراد بالسلاح”.
وتساءل الكاتب، عن ما تفعله هذه القوى في سورية، فهي “تعارض مفاوضات السلام، ولا تريد الاستقرار لهذا البلد، وتعمل على تخريب مسار التقارب، لكن تركيا مصمّمة على مواجهة الإرهاب، ولذلك تريد مواصلة العمل لمواجهة كل هؤلاء المعرقلين.”
بدوره، رأى “مليح ألتين أوك”، في صحيفة “صباح”، أن مشكلة اللاجئين تضغط على تركيا، ولكن قطار العودة قد بدأ، فتسارع وتيرة المصالحة مع دمشق وحديث إردوغان عن قرب اللقاءات على مستوى عال يؤشّران إلى أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستتسارع في الأسابيع المقبلة.”
كما قالت “دينيز كيليسلي أوغلو”، في صحيفة “حرييات”، إن “المعارضة السورية تنظر بقلق وارتباك إلى مسار التطبيع بين دمشق وتركيا لأنها تتسارع جدّاً.”
وأضافت الكاتبة، “أنه على الرغم من تطمين وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، بأن أيّ حلّ لن يكون رغماً عن المعارضة، فإن هذه الأخيرة تطالب الحكومة التركية بمواصلة دعمها”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت الأحد، إن “وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والتركي مولود جاويش أوغلو، سيجتمعان بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد في اللقاء ليصبح رباعياً، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يمهد هذا اللقاء الثلاثي أو الرباعي، إلى قمة تضم الرئيس بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان”.
يذكر أن المتحدث باسم رئاسة الإدارة التركية “إبراهيم قالن”، كان قال بأن “تركيا ستواصل مسار اللقاءات مع الدولة السورية، من أجل مصالحها ومصالح الشعب السوري وسلامته”، مشيراً إلى أن “الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها، هي التي ستحدد سير هذا المسار لاحقاً، موضحاً أنه قد تُعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالاً للقاء الأول، وسيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية؛ لكن لم يتحدد موعده بعد”.
اقرأ أيضاً: الأربعاء المقبل.. صحيفة تكشف موعد اجتماع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا