دخلت الأسبوع الثاني.. هل تحولت جاسم إلى قاعدة للتنظيم بريف درعا؟
دخلت الأسبوع الثاني.. هل تحولت جاسم إلى قاعدة للتنظيم بريف درعا؟
لازالت العملية الأمنية في مدينة جاسم مستمرة في أسبوعها الأول دون القضاء على تنظيم داعش الذي حول المدينة القابعة في الريف الشمالي الغربي والتي عاشت لنحو ٧ سنوات قبل تسوية ٢٠١٨ تحت سيطرة “النصرة” إلى ما يشبه قاعدة تدار منها كل عمليات الاغتيال والخطف والقتل.
ومع اقفال العملية الأمنية التي تخوضها مجموعات محلية يساندها الجيش نارياً والأجهزة الأمنية استخباراتياً، لأسبوعها الأول ودخولها في الأسبوع الثاني وسط حظر التجوال، لم يستثن أحداً، تمكن المقاتلون المحليون من أبناء جاسم من القضاء على نحو 20 من التنظيم من بينهم متزعمين أو مما يعرفون بأمراء التنظيم وأسر عدد آخر، الذين أدلوا بمعلومات أكثر دقة عن قدرات التنظيم وأماكن تمركزه في جاسم ومقرات السلاح والمتفجرات بأشكالها المتنوعة.
وهو ما دعا المجموعات المحلية لطلب المؤازرة مجدداً من “الفيلق الثامن” التابع لجهاز الأمن العسكري للمساعدة في المداهمات والتفتيش.
ويرى بعض المراقبين أن التنظيم الذي استغل حالة الفلتان الأمني في جاسم وما حولها تمكن من الانتشار وتجنيد أبناء المدنية، فضلاً عن الغرباء الذين وضعوا عشرات علامات الاستفهام حول كيفية وصولهم إلى جاسم.
إلا أن الفلتان الأمني واستمرار مشهد الفوضى هما من سمح للتنظيم بالانتشار فضلاً عن قدراته العسكرية التي حملت في طياتها واقعاً، كاد يجعل من المدينة عاصمة له ويحيي من جديد أحلام التنظيم في إعادة السيطرة على محافظة درعا.
وتظهر قائمة القتلى بأن التنظيم جند أعداداً من درعا والقنيطرة فضلاً عن الارهابيين العرب.
وتشير المصادر إلى أنه لو استمرت الفصائل المحلية وحدها من أبناء جاسم بقتال داعش فإنها لن تتمكن من القضاء عليه لذلك استدعت “اللواء الثامن” للقتال إلى جانبها.
اقرأ أيضاً: حظر تجوال حتى نهاية الأسبوع.. العملية الأمنية مستمرة بريف درعا