خطأ في معايرة الخطوط يهدد بتوقف عشرات السائقين عن العمل
واجه أصحاب وسائط النقل العاملة على خطوط (حماة – السقيلبية) و (حماة – مصياف) و (حماة – سلمية) و (حماة – حمص) مشكلة في معايرة الخط أثناء تركيب أجهزة التتبع GPS.
وبيّن عدد من أصحاب هذه الوسائط، في حديثهم لموقع “كليك نيوز”، أن المعايرة لم تكن مُنصفة، حيث تم احتساب المسافة من الكراج إلى الكراج فقط، بينما عدد كبير من هذه السرافيس أصحابها يسكنون في ريف مركز المنطقة التي يتبعون لها، على سبيل المثال خط (حماة – السقيلبية) عليه 92 سرفيس، 7 من أصحابها يسكنون ضمن مدينة السقيلبية، وما تبقى هم في ريف المنطقة كالسائقين في بلدة جورين التي تبعد عن مركز مدينة السقيلبية 74 كم ذهاباً وإياباً، لم يتم احتسابها أثناء المعايرة.
“أي أن المسافة من الكراج إلى منازل سائقي السرافيس وبالعكس لم يتم احتسابها، ولم يتم احتساب المسافة إلى المنطقة الصناعية التي تبعد عن نقطة مركز الانطلاق في كراج حماة 14 كم ذهاباً وإياباً.”
وأشار أصحاب وسائط النقل إلى أنهم “يحصلون على ليتر واحد من المازوت في كل مسافة 7 كم مقطوعة بدلاً من حصولهم عليه كل مسافة 5,5 كم وهذا مخالف للقرار الوزاري.”
وأوضح السائقين أن “كمية 13 ليتراً غير كافية للعمل نقلتين على الخط بأجر 1000 ليرة سورية، وأكدوا في شكواهم أنهم تقدموا بعدة شكاوى، وحتى اللحظة لم يصدر شيء من قبل المحافظة لحل هذه المشكلة التي ستؤدي إلى توقفنا عن العمل، كونه لا يمكننا العمل في مثل هذه الظروف وبسبب أخطاء لا علاقة لنا بها سوى انها انعكست سلبا علينا.”
وطالب السائقون” بزيادة كميات المازوت ورفع الأجور بما يتماشى مع الوضع الراهن مشيرين إلى أن “مصروف السرفيس كبير جداً بداية من سعر 13 ليتر مازوت 10000 ل.س، وغيار الزيت 170 ألف مع المصافي كل 2500 كم، طقم الدواليب مليون و700 ألف ل.س كل سنة أو سنة وشهرين، ونهاية بالترسيم السنوي الذي ندفعه وهو 420 ألف ل.س، ناهيك عن أن كل حجز للآلية يدفعون عليها مبلغ 400 ألف ل.س”
بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل أمين “العبد الله” بين في رده على مطالب السائقين عبر موقع “كليك نيوز”، أن المحافظة غير مكلفة بأن تحسب المسافة من الكراج إلى مكان سكن سائق السرفيس وقد تكون المسافة 50 كم، علماً أن المحافظة حصلت على زيادة 10 كم باليوم لكل سفرة.”
وأشار “العبد الله” إلى أنه “في كل مسافة 7 كم يحصل السائق على ليتر، وجرى محاولة لتخفيضها إلى أقل من 7 كم، لكن هذا ليس من صلاحية المكتب التنفيذي لأنه يوجد تسعيرة مركزية.”
ورداً على شكوى الأهالي في ناحية “عين الكروم” التي مضى عليها شهر بخصوص توقف 5 سرافيس عن العمل على خط عين الكروم – حماة من أصل 9 سرافيس، حيث يضطر الأهالي للخروج من منازلهم الساعة 6 صباحاً سيراً على الأقدام أكثر من 2 كم يومياً حتى يجدون واسطة تقلهم إلى أماكن عملهم.
إضافة لتعرضهم للاستغلال ورفع الاجرة عليهم من 1500 إلى 3000 ل.س، قال “العبد الله” إن “سبب توقف هذه السرافيس جاء على خلفية تغيير أصحابها للخط الذي كانوا يعملون عليه، حيث أتتهم موافقة تغيير الخط بعد تركيب أجهزة الGPS وهذا أمر يتبعه إجراءات قياس مسافة وما شابه ذلك، ما أدى لتوقف بطاقاتهم، والتأخر في تفعيلها من شركة المحروقات /سادكوب/ واليوم (الثلاثاء) حتى تم وضع كتاب التفعيل في بريد السيد المحافظ.
أوس سليمان – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: تحسّن واقع التقنين مرهون بتأمين الغاز.. مصدر في الكهرباء: لا جديد في التوريدات