بالتزامن مع الحديث عن انفراجات بالواقع الكهربائي.. تقنين قاسي تعيشه عموم المحافظات السورية!!
ما إن بدأ الشتاء يطرق أبوابه حتى عاد سيناريو الظلام الدامس الذي يرافقنا كل شتاء للواجهة مجدداً، حيث تعم سورية منذ حوالي الأسبوع ظلام دامس وتقنين قاسي للكهرباء وصل لثماني ساعات قطع مقابل أقل من ساعة وصل، حتى في قلب العاصمة دمشق، وسط صمت رسمي عن سبب زيادة ساعات التقنين، بل على العكس زاد الحديث عن الانفراجات!!
وبالتزامن مع قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سورية من مليوني برميل شهرياً إلى ثلاثة ملايين برميل لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة، والتي قيل أنها ستصل خلال الفترة القليلة المقبلة، توقعت الحكومة السورية ازدياد إنتاج الغاز في البلاد بنحو 500 ألف متر مكعب يومياً، بعد إعادة تأهيل منظومة الغاز وسط سورية.
وقال مدير عام الشركة السورية للغاز، “أمين الداغري”، لوكالة “أسوشيتد برس”، أن الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثا ستزيد من الإنتاج، ما سيساعد في تخفيف أزمة الكهرباء في البلاد التي تعيش أزمة مستمرة منذ أكثر من عقد.
وأشار “الداغري”، إلى أنه تم تركيب ضواغط محرك توربيني غازي وتشغيلهما، بينما سيكون اثنان آخران جاهزين بحلول نهاية العام، مضيفا: “لقد بدأنا نشعر بنتائج ملموسة”.
ليس ذلك فحسب، فالمدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء علي هيفا، صرّح بأن محطات التوليد في سورية قادرة حالياً على تلبية احتياجات المستهلكين بنسبة 70% في حال توافر حوامل الطاقة الكافية لإنتاج الاستطاعات الممكن إنتاجها، متحدّثا عن مجموعة مشاريع لتحسين وضع تشغيل محطات الكهرباء!!
اللافت أن الوعود بتحسن وضع الكهرباء في سورية هي شبه يومية، في المقابل فإن الواقع على الأرض من سيء إلى أسوأ، الأمر الذي ترك آثاره على كافة مناحي الحياة وسبب شللاً في كثير من القطاعات، فهل النواقل النفطية القادمة ستحسن الوضع خلال الأيام القادمة وهل ستكون الوعود هذه المرّة بتحسن آخر العام حقيقية بعد زيادة كميات إنتاج الغاز في البلاد.. هذا ما ننتظره جميعا!!
اقرأ أيضاً: في ظل الوعود الحكومية المرتقبة بتحسّن الكهرباء.. المواطن السوري يبقى متعلقاً بهذا الحبل من النور!!