“تريند” كل جولة.. تقاليد دورينا مستمرة واتحاد اللعبة في حيرة!

لم تخرج الجولة العاشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم عن عادات وتقاليد المسابقة التي باتت مسرحاً للعجائب وللشذوذ عن الأخلاق الرياضية التي تتنافى تماماً مع الأحداث التي تشهدها مسابقة الدوري منذ عدة مواسم.

وأمعنت الوقائع التي شهدتها مباراة “الكرامة” و”جبلة” في تأكيد المؤكد لناحية أن كرة القدم في سورية بمسابقاتها المحلية ومن خلال تعامل كافة أطراف اللعبة وكوادرها معها باتت مصدراً للإزعاج والقهر والأسف عوضاً عن أن تكون مصدراً للمتعة والسعادة والترفيه.

ولعل الحديث عن تفاصيل ما حدث وما شهدته المباراة المذكورة من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل واعتراض من كوادر فريق “الكرامة” ليس إلا مضيعة للوقت باعتبار كرتنا وصلت لذروة الإسفاف الأخلاقي عندما يتعلق الأمر بنزاهة بعض الحكام وبثقافة تقبل نتيجة الخسارة التي باتت مرفوضة من الغالبية العظمى التي تجد في عدم الانصياع لقرارات قضاة الملاعب شكلاً من أشكال رفض الاعتراف بأحقية ومصداقية هؤلاء الحكام الذين بات تاريخ معظمهم ملطخاً بوقائع تكاد تكون بقعة سوداء في مسيرة كلاً منهم وليست مجرد نقطة عابرة في مشوار طويل.

مباراة “الكرامة” و”جبلة” في الجولة العاشرة وقبلها مباراة “الكرامة” و”الوثبة” في الجولة التاسعة وكذلك مواجهة “تشرين” و”الوثبة” في الجولة الثامنة.

وتهبيط فريق الجزيرة بعد الجولة السابعة جميعها تؤكد أن كرتنا باتت بحاجة ماسة وملّحة لإنجاز مساعي اتحاد اللعبة الشعبية الأولى باستقدام تقنية حكم الفيديو (الفار) في ملاعبنا اليوم وقبل الغد.

ولكن قبل كل شيء نحن بحاجة لمحو الصورة القاتمة التي تقدمها ملاعبنا أمام الملايين على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وسط فشل كل الحلول المعتمدة والمقترحة حتى اللحظة في تجميل المشهد الكروي الذي بات مدعاة للسخرية بكل أسف.

وربما تكون أحد أكبر مفارقات كرتنا أن وسائل الإعلام التي تسعى لشراء حقوق بث الدوري المحلي تلفزيونياً أو إذاعياً أو على مواقع التواصل الاجتماعي لا تذهب بهذا الاتجاه بسبب المستوى الفني الجيد للمسابقة ولا حتى نظراً لجماهيريتها.

وإنما لغاية واحدة فقط تتمثل في انتظار حدث استثنائي خارج النص كل أسبوع ليكون بمثابة (تريند) يندى له الجبين.

الجدير بالذكر أن لجنة الأخلاق والانضباط ستجتمع خلال أيام لاتخاذ قرار بأحداث الجولة العاشرة التي شهدت عدة أخطاء تحكيمية في أكثر من مباراة وهو ما يفتح أبواب الحديث عن ضرورة الاستعانة بحكام أجانب مجدداً بعد أن وضع حكام كرتنا اتحاد اللعبة في حيرة لأن معظم القرارات التي ستتخذها لجنة الانضباط ستكون محل رفض وتشكيك.

يامن الجاجة – كليك نيوز