تركيا تعلن تشكيل لجنة رباعية لإعداد “خارطة طريق” التقارب مع سورية
تركيا تعلن تشكيل لجنة رباعية لإعداد “خارطة طريق” التقارب مع سورية
في سياق مسار التطبيع الذي تنتهجه أنقرة مع دمشق، واستناداً للاجتماع الرباعي الذي عقد بداية أيار الجاري، أعلنت الخارجية التركية أنه تم تشكيل لجنة رباعية لإعداد خارطة طريق التقارب السوري- التركي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه تم تشكيل لجنة لإعداد خارطة طريق التقارب التركي- السوري، مؤكداً أن هذه اللجنة ستكون رباعية الأطراف، وستعقد اجتماعها في الأيام القليلة المقبلة، وتبدأ العمل لوضع خارطة طريق.
وأضاف أوغلو، في ختام الاجتماع في موسكو، قررنا إنشاء لجنة لإعداد خارطة الطريق هذه، مشيراً إلى أن اللجنة ستضم من الجانب التركي، نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار وكذلك ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.
وكان وزير الخارجية التركي، صرح في وقت سابق، بأن أنقرة ستطهر منطقة شمال شرقي سورية من “حزب العمال الكردستاني”، بغض النظر عن القوى التي تدعم وجوده في المنطقة، وأكد أن أنقرة ستتعاون مع الحكومة السورية في ذلك.
اقرأ أيضاً: أجواء إيجابية تسود الاجتماع الرباعي في موسكو.. خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة
وأضاف لا يعنينا من يدعمهم سواء كانت أمريكا أم فرنسا أم غيرها، حيث يتلقى الحزب “الكردستاني”، دعماً عسكريّاً ولوجستيّاً من قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن.
يذكر أن وزراء خارجية سورية وإيران وروسيا وتركيا، أعلنوا في ختام اجتماعهم الرباعي في موسكو بتاريخ 10 أيار الجاري، تكليف نوابهم لإعداد خريطة طريق لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن الوزراء الأربعة، ناقشوا بشكل موضوعي وصريح قضايا إعادة العلاقات السورية التركية في مختلف المجالات.
وأضافت الوزارة، اتفق المشاركون على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات بين سورية وتركيا، بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.
وتابعت الوزارة، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية في شكل رباعي في الفترة المقبلة.
وكان وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، صرح قبل أيام على قناة “روسيا اليوم”، عقب انتهاء أعمال القمة العربية التي عقدت في 19 أيار الجاري بحضور سورية، بأن دمشق لن تُطبّع العلاقات مع تركيا التي تحتلّ أراضٍ في سورية.
وأوضح المقداد، أن لقاء الرئيس بشار الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مرهونٌ بخروج القوات التركيّة من أراضي سورية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع