تراجع إنتاج العسل 40% ونفوق 5 آلاف خلية في حمص.. النحّالون:” السكر مكلف وأجور النقل ترهقنا”
كشف مدير الزراعة في حمص، المهندس يونس حمدان لـ “كليك نيوز” أن “إنتاج العسل في المحافظة سجل تراجعاً كبيراً خلال الموسم الحالي بنسبة 30 _40% مقارنة بالعام الماضي، وأن نسبة نفوق خلايا النحل بلغت بشكل وسطي ما بين 30 و40 بالمئة”.
وعن أسباب ذلك، بين حمدان أنها “نتيجة قلة المراعي ونفوق وهجرة العديد من خلايا النحل بسبب الظروف الجوية المتقلبة وانخفاض درجات الحرارة وموجات الصقيع خلال فصل الشتاء الفائت”.
وبين في حديثه لـ “كليك نيوز” أن “التقديرات الأولية لإنتاج العسل للعام الجاري تبلغ حوالي 175 طناً، ويبلغ عدد خلايا النحل نحو 32 ألف خلية”.
من جهته، أكد رئيس شعبة تربية النحل في مديرية زراعة حمص ناصر شوفان لـ “كليك نيوز” نفوق حوالي 5 آلاف خلية نحل خلال العام الحالي من إجمالي عدد خلايا النحل التي كانت تزيد حينها على 30 ألف خلية”.
وأوضح شوفان أن “عدد مربي النحل في حمص يصل إلى حوالي 1300 مربٍ، مع تقديم الإرشادات لهم وخصوصاً حول الآفات الموجودة وكيفية معالجتها وطرق زيادة الإنتاج كماً ونوعاً”.
وعن الصعوبات التي تواجه مربي النحل، أشار شوفان أن من أهمها “قلة المراعي وارتفاع أجور المواصلات وترحيل الإنتاج، وغلاء الأدوية ومادة السكر وكل مستلزمات الإنتاج بشكل عام”.
ولفت شوفان “على ضرورة أن تتدخل وزارة الزراعة وتدعم المربين بمادة السكر وكل مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى المساعدة في تسويق إنتاج المربين من العسل”.
وللوقوف على مصاعب هذه المهنة والعوامل المؤثرة في الإنتاج، التقت “كليك نيوز” مع “ياسر سليمان” وهو أحد مربي النحل في قرية تنورين بمنطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي.
وقال ياسر “من أولى تلك الصعوبات ارتفاع أجور النقل والتي أدت لتقليص ربح المربي إلى درجة كبيرة مع ارتفاع أسعار المحروقات، ويجب على المعنيين مساعدتنا بهذا الخصوص”.
وأضاف “بالدرجة الثانية نعاني من ارتفاع سعر السكر حيث نشتريه بالسعر الحر بكميات كبيرة لإطعام النحل في فصل الشتاء، على عكس ما يعتقد البعض أن موضوع السكر مرتبط بالغش”.
وتابع “تؤثر عدة عوامل بإنتاج العسل منها الطقس والآفات التي تفتك بالخلايا مسببة ما نسميه بهجرة النحل، حيث تكون الخلية مليئة بأعداد كبيرة وفجأة نجدها فارغة تماماً”.
وفي ختام حديثه لـ “كليك نيوز”، أوضح ياسر أن “من أكثر أنواع العسل شهرة ومبيعاً هو المنتج من اليانسون كون فترته قصيرة وتنتشر أزهاره على مسافات كبيرة في الأراضي، ويصل سعر الكيلو منه بالمفرق إلى 25 ألف ليرة وأقل من ذلك لسعر الجملة”.
وكان رئيس نقابة النحالين السوريين، “إياد دعبول”، أشار في تصريح صحفي، أن هناك صعوبة في بيع العسل، وهو ما ينسبه إلى سنوات الحرب عندما توقفت الصادرات بشكل دائم؛ بسبب الحصار وإغلاق الحدود والقضايا المتعلقة بالشحن.
وعن تعليق الصادرات في السنوات السابقة، أوضح “دعبول”، أنه يعمل على إعادة الاتصال بدول مثل العراق ولبنان، حيث تعامل من قبل معهم، وكانت الاستجابة جيدة، لكنه أشار إلى أن الأمر سيستغرق عاما أو عامين للحصول عليها، وتعود الأمور إلى طبيعتها.
وتشير التقديرات، إلى أنه قبل الحرب كان هناك 30000 مربي نحل؛ وتقلص عددهم حالياً إلى 20000 فقط.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: مصائب قوم عند قوم فوائد.. انتعاش سوق البطاريات في حمص مع سوء واقع الكهرباء
