مجتمعمحلي

تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب

تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب

 

استطاع المتدرب “محمد مهروسة” من ذوي الاحتياجات الخاصة حجز مقعده للبدء في تعلم مهنة جديدة وذلك عند قبوله في دورات التدريب المهني بنسختها الثالثة والذي اختتمته طائفة الأرمن البروتستانت، أول أمس الجمعة في باحة كنيسة “بيت إيل” بحي التلفون هوائي، من خلال توزيع أدوات الإنتاج على المتدربين بعد خضوعهم لدورات تدريبية أكسبتهم المهارات العملية.

وأوضح المتدرب “مهروسة” أنه خضع لدورة صيانة الموبايلات التي ساهمت بتعزيز معلوماته ومهارته والارتقاء بخبراته في مجال الإلكترونيات إضافة لمعلوماته السابقة من خلال دراسته الجامعية التي حصل عليها من كلية الهندسة الميكانيكية، فيما لفت المتدرب “علاء صلاح الدين” الذي حالفه الحظ بالانتساب إلى دورات مهنة تمديد الطاقة الشمسية وتلقيه دورة تدريبية امتدت نحو 3 أشهر وتكليل دراسته بتزويده بالمعدات ومستلزمات العمل للبدء بمشروعه الخاص والاعتماد على ذاته.

من جانبها، لفتت المتدربة “قمر ضبّة” من متدربات قسم الحلاقة النسائية إلى أهمية المبادرة في تحقيق أمنية فئة الشباب لتجسيد مهاراتهم أو اكتشافها عن طريق الدورات الاحترافية وتزويدهم بمقومات المشروع الصغير وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، حيث استطاعت الحصول على الكثير من المعلومات والتدريبات التي تساعدها على افتتاح صالونها الخاص بالحلاقة النسائية وتزويدها بمعدات خاصة بمشروعها الصغير.

تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب
تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب

وقال القس الدكتور “هاروتيون سليميان” رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية خلال حفل اختتام مشروع دورات التدريب المهني بنسخته الثالثة أن الطائفة ساهمت بتدريب 120 شاباً وشابة خضعوا لدورات مهنية في 14 اختصاص مهني. وتم انتقاء 87 متفوقاً وتلاها دورة خاصة بريادة الأعمال وتزويد المتخرجين بالمعدات اللازمة للبدء بمشاريعهم الصغيرة.

وأضاف القس “سليميان” أن البرنامج أطلقته طائفة الأرمن البروتستانت في حلب وبالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط، وهي رسالة الكنيسة بدعم الجيل الشاب وممارسة دوره في المجتمع وتشجيعه على ذلك من خلال تأمين المعلومات ومستلزمات الإنتاج ليكون الجيل الشاب اللبنة الأولى لدوران عجلة الإنتاج في مدينة حلب.

من جانبه، أكد “عامر حموي” رئيس غرفة تجارة حلب جهوزية الغرفة وكوادرها لتلبية المساعدة الضرورية للخريجين ومساندتهم في مواجهة الحصار الاقتصادي كجيش اقتصادي، مشيراً إلى أن مدينة سورية تحتاج في المرحلة القادمة إلى القوى الشبابية المساهمة في إعادة دوران عجلة الإنتاج التي تعتمد على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للوصول إلى تلبية احتياجات السوق المحلية والوصول إلى التصدير في مراحل لاحقة.

تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب
تأمين مستلزمات الإنتاج لـ ٨٧ مشروعاً صغيراً موزعةً على 14 حرفة بحلب

بدورها، أوضحت عضو مجلس الشعب الدكتورة “لوسي اسكه نيان” أهمية المشاريع الصغير في كونها نابعة من الوضع الاقتصادي الصعب التي تعانيه سورية خاصة ضمن فترات الحرب الاقتصادية التي تتطلب الاعتماد على الجهود الشخصية من خلال إظهار دور التماسك الداخلي والتعاضد الاجتماعي فهذه الدورات تساعد فئة الشباب للحد من الهجرة والدخول المباشر لسوق العمل.

بالإضافة إلى مساهمتها بالدخول بعد فترات زمنية للنهوض بالاقتصاد الوطني ولا يمكن أن تتوقف الجهود عند الحدود الداخلية يجب أن تتصل بالأسواق الخارجية من خلال ربط الجسور مع الدول المحيطة وبالتالي تحولها إلى مشاريع متوسطة أو كبيرة الحجم بهدف النهوض بالاقتصاد الذي يعد مطلباً أساسياً لجميع المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى