خدميمجتمعمحلي

“بيدون المازوت يصل 300 ألف”.. ماذا عن الانفراج الموعود بعد وصول الناقلات؟

“بيدون المازوت يصل 300 ألف”.. ماذا عن الانفراج الموعود بعد وصول الناقلات؟

 

يبدو أن التحسن الذي انتظرناه جميعا بعد الإعلان عن وصول ثلاث نواقل نفطية جديدة للبلاد، لم يظهر بعد “ولا نعلم متى يظهر”، سيما وأنه تكرر الحديث عن وصول النواقل فيما بقي الوضع على حاله.

حيث حافظ سعر الليتر من مازوت التدفئة في السوق السوداء بدمشق وريفها على سعر 12 ألف ليرة وسطياً، وتجاوز سعر “البيدون” من فئة 25 ليتراً 300 ألف ليرة.

وقال مصدر لصحيفة “الوطن”، إن “هذا الأمر دفع مولدي الأمبيرات في الغوطة الشرقية إلى العزوف عن شراء المادة من السوق السوداء بسبب ارتفاع سعرها، حيث أشاروا إلى أنهم لو قاموا باستجرارها لارتفع سعر الليتر إلى عشرين ألف ليرة، لأن الكميات التي يتم استجرارها كبيرة في ظل عدم تخصيص شركة محروقات، لمشغلي مولدات توليد الكهرباء في الغوطة أي كميات من المازوت الصناعي.”

وأضاف المصدر، “حالياً يمكن الحصول على 50 ليتراً أو مئة ليتر بسعر بين 8 آلاف و10 آلاف لكن بعد بحث لـتأمينها.”
وكشف صاحب أحد المولدات التي تولد الكهرباء في إحدى مدن الغوطة، أنهم وبسبب شح مادة المازوت لجؤوا إلى تشغيل مولداتهم بالزيت المحروق، عيار 5، والذي يعتبر حسب قوله “زبالة التكرير” أو ما يمكن تسميته “بالمازوت الوسخ”، مبيناً أن سعر الليتر منه اليوم 9 آلاف ليرة وأن الاستهلاك في الشهر يصل لـ 120 ألف ليتر، إذ أن مولدة فولفو 500 تستهلك في الساعة 50 ليتراً.”

وأضاف المصدر: إن” سعر برميل الزيت اليوم مليون و750 ألف ليتر، على حين أن سعره كان قبل شهر كان مليون ليرة، ومن المتوقع ارتفاعه إلى مليونين ونصف المليون إذا بقي الوضع على هذه الحالة.”
وأكد أن “سعر الكيلواط الساعي من الكهرباء 5800 ليرة حالياً وهو متغير كل أسبوع وذلك وفقاً لأسعار الزيت، مشيراً إلى زيادة في عدد المشتركين يومياً بسبب عدم التقنين الجائر الذي قد يصل أحياناً إلى نصف ساعة وصل في الأربع والعشرين ساعة”.

بيدون المازوت
وكشف المصدر، أن” شرائح المشتركين لدى مستثمري التيار الكهربائي واحدة، حيث أن 40 بالمئة يشتركون ولا يدفعون شيئاً لأنهم لا يشغلون سوى لمبة للإنارة، إضافة لشحن الجوال، وبالتالي لا يوجد دفع، على حين أن 50 بالمئة يبلغ استهلاكهم الأسبوعي للكهرباء بين 2 إلى 5 كيلواط ساعي و10 بالمئة يكون استهلاكهم أكثر من 10 كيلواط ساعي أسبوعياً”.

وبين المصدر أن “أصحاب المولدات مفروض عليهم تخديم جميع الدوائر الحكومية والمدارس والجوامع في أي مدينة مجاناً وذلك إضافة لأجزاء من الشوارع.”
في السياق، أكد رئيس المجلس المحلي بمدينة عربين “راتب شحرور”، “أن وجود الأمبيرات حل مشكلة كبيرة للأهالي من أجل إنجاز مستلزماتهم الحياتية”، موضحاً أن “سعر الكيلو واط الساعي مختلف حسب سعر المادة التي يعتمد عليها مشغلو المولدات وقد كان 5500 لكنه حالياً السعر يمكن أن يصل 6300 ليرة.”

وأضاف “شحرور” تم “تخصيص الجوامع والمدارس والسجل المدني والدوائر الحكومية المختلفة بـ 15 كيلواط ساعي أسبوعياً إضافة لإنارة بعض الشوارع والساحات الرئيسية مجاناً.”
هذا وتعاني البلاد منذ قرابة ثلاثة أشهر من أزمة في المشتقات النفطية، تركت أثرها الحاد على كافة القطاعات والمجالات في سورية، سواء للمعامل والمصانع ووسائل النقل ومازوت التدفئة وتقنين الكهرباء، والأهم أثرها الأكبر على الأسواق والذي تسبب بتضاعف الأسعار بشكل أرهق الجميع.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: توقف 15 معمل أدوية عن العمل.. الصناعة الدوائية تدقّ ناقوس الخطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى