مجتمعمحلي

بعد توقف 25 يوماً.. حماة تستأنف عمليات توزيع مازوت التدفئة

بعد توقف 25 يوماً.. حماة تستأنف عمليات توزيع مازوت التدفئة

 

استأنفت محافظة حماة توزيع مازوت التدفئة العام بعد توقف دام 25 يوماً جراء قلة التوريدات على خلفية الأزمة التي شهدها قطاع المحروقات خلال الشهر الماضي.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية “رائد السلوم” أن “المحافظة استأنفت توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من يوم الأحد 25 – 12 بعد توقف حوالي الشهر، نظراً للأزمة التي شهدها هذا القطاع”، مضيفاً أنه “كان على لجنة المحروقات تأمين المزارعين في حماة والغاب وفق ما هو متوفر من المادة، إضافة لقطاعات النقل والمشافي والأفران.”

وأوضح “السلوم” أنه “في الوقت الحالي وبعد أن تم تأمين المزارعين اتجهنا منذ 10 أيام لتوزيع المازوت على المدارس، وعدنا لاستئناف توزيع مازوت التدفئة حسب الخطة التي تم وضعها مع بداية الشتاء والتي تستهدف المناطق الأكثر برودة ومن ثم إلى باقي المناطق والقرى في المحافظة.”

بعد توقف 25 يوم

وأشار “السلوم” إلى أنه “تم وضع كمية جيدة من مخصصات التدفئة العامة وتوزيعها على مناطق “القصية” في وادي العيون بريف مصياف و”السقيلبية” و”محردة” و”سلمية” و”الربيعة” بمعدل 5 طلبات مصغرة، وتباعاً سيتم تزويد باقي المناطق في المحافظة خلال الأسبوع الجاري بحيث نحقق نسبة توزيع جيدة من مخصصات التدفئة لهذا العام”.

يذكر أن نسبة توزيع مخصصات التدفئة منذ بدء توزيعها هذا العام وحتى نهاية شهر تشرين الثاني بلغت 24% من الحاصلين على مخصصاتهم من الدفعة الثانية للعام الماضي والدفعة الأولى لهذا العام، بكمية 50 ليتر هي كمية غير كافية لعائلة يوجد بين أفرادها أطفال.

وكانت العائلة تحصل على 200 ليتر من المازوت منذ عامين؟، تم تخفيضها إلى 100 ليتر ومن ثم جرى تقسيمها إلى 50 ليتر بالسعر المدعوم و50 ليتر بسعر التكلفة، ولم تكن كل العائلات تحصل على الكمية المخصصة لها نظراً لعدم توافرها بالشكل الأمثل، فكان أمامهم إمّا الحصول على حاجتهم من السوق السوداء أو التوجه إلى البدائل كاستخدام الحطب في ظل عدم توافر الكهرباء لتشغيل المدافئ.

وتحتاج العائلة إلى برميلي مازوت على الأقل في الشتاء، بسعر 280 ألف ل.س، هذا إذا قمنا بحسابها على السعر المدعوم الذي وصل إليه مؤخراً وهو 700 ل.س، أما سعره بالسوق السوداء فقد وصل إلى أكثر من 8500 ليرة نظراً لعدم توفره وكثرة الإقبال عليه، فكان لضغط الأوضاع الاقتصادية على كاهل مختلف المواطنين وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود في محافظة حماة، وعدم استطاعتهم شراء المادة طيلة أربعة أشهر من الشتاء.

بعد توقف 25 يوم

هذا الأمر، دفع الأهالي إلى اعتماد الحطب كوسيلة للتدفئة من أجل مواجهة تداعيات البرد وقسوة الشتاء، رغم أن هذه الظاهرة لم تكن جديدة على الأهالي في المحافظة وريفها لاسيما في القرى والبلدات الموجودة ضمن سلسلة جبال سهل الغاب وصولاً إلى جبال مصياف والتي تعتبر من أكثر المناطق برودة.

وفي السنوات الأولى من الحرب على سورية كان الحطب وسيلة التدفئة الأكثر انتشاراً عوضاً عن المازوت الذي ارتفع سعره وسط كميات قليلة بالكاد تكفي شهر لعائلة قامت بتركيب مدفأة واحدة، فالتدفئة على الحطب لا تزال تتصدر المشهد رغم ارتفاع سعر الطن منه إلى أكثر من نصف مليون ليرة سورية.

أوس سليمان – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: للمرة الثالثة.. توقف ضخ المياه عن عدة قرى بريف حماة جراء سرقة المحولة الكهربائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى