بعد تعرضه لتعذيب وحشي.. وفاة موقوف سوري لدى جهاز أمن الدولة اللبناني
توفي موقوف سوري لدى جهاز أمن الدولة اللبناني، بعد تعرضه للتعذيب في مركز “تبنين” في قضاء بنت جبيل، بحسب ما كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، يوم أمس.
ولفتت الصحيفة إلى أن “صراخ الموقوف أثناء تعذيبه وجلده “بنبريش”، كان يُسمع في “سراي تبنين” حيث كان يجري التحقيق معه.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المتورطين حاولوا لفلفة الأمر وزعمهم أن الموقوف “بشار عبد السعود” توفي نتيجة إصابته بذبحة قلبية جراء تناوله حبة مخدر من نوع “كبتاغون”، ومزاعم أخرى بأنه تناول جرعة زائدة من المخدرات”.
وأضافت الصحيفة أن “معاينة الجثة أظهرت آثار تعذيب وحشي، حيث لم يترك في جسد الموقوف مكاناً دون جروح وكدمات”.
وأردفت “الأخبار” إلى أنه “بعد الجريمة، حاول المتورطون التستّر عليها بتسريب معلومات عن إنجاز أمني حقّقه جهاز أمن الدولة بتوقيفه، أفراد خلية لتنظيم داعش شاركوا في جرائم قتل في سورية”.
وتابعت “كما سرّبوا معلومات تفيد بأنّ الضحية الذي كان تحت تأثير المخدرات، والذي أسبغوا عليه صفة قيادي في داعش، حاول مهاجمة المحقق في مكتب بنت جبيل الإقليمي التابع للجهاز، وأن العناصر أمسكوا به لتهدئته، قبل أن يصاب بنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى حيث توفي”.
وأكدت الصحيفة أن “الطبيب الشرعي الذي يعاين جثمان الموقوف السوري يتعرض لضغوط، في حين كلّف القضاء العسكري الضابط الذي يرأس المكتب ذاته حيث وقعت الجريمة بالتحقيق بها”.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية، أصدر أمراً بتوقيف ضابط و4 عناصر من أمن الدولة بتهمة تعذيب الموقوف السوري لانتزاع اعترافات منه بأنه ينتمي لتنظيم داعش”.
يشار أن المواطنين السوريين في لبنان كما في الكثير من دول اللجوء، يتعرضون لشتى أنواع الممارسات العنصرية، حيث أقدم أشخاص من بلدة “تل حياة” التابعة لمحافظة عكار الشهر الفائت، على إحراق عدد من الخيم في مخيم للسوريين.
وترافق ذلك مع فيديو سمع خلاله عبارات تحريضية بحق السوريين، ووجوب ترحيلهم من كل المناطق اللبنانية، وسط صمت لبناني رسمي عن الحادثة التي سبقها إحراق عدة مخيمات منها “بشرّي”، “المنية” و “دير الأحمر”.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: لبنان يصدر تعليمات جديدة لدخول السوريين إليه
