بعد استهداف تل بيدر.. جميع القواعد الأمريكية في الحسكة تحت مرمى النيران
بعد استهداف تل بيدر.. جميع القواعد الأمريكية في الحسكة تحت مرمى النيران
استهدفت المقاومة الإسلامية العراقية، قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة “تل بيدر” شمال غرب مدينة الحسكة 35 كم.
ويرى مراقبون أن هذا الاستهداف يعطي بعداً جديداً في سلسلة الاستهدافات التي بدأت على يد أبطال المقاومة مؤخراً، وقدمت رسالة مفادها بأن جميع القواعد الأمريكية اللاشرعية في المحافظة تحت مرمى النيران ويمكن الوصول إليها.
ولفت المراقبون إلى أن قدرة المقاومة بالوصول إلى هذا العمق في محافظة الحسكة وبمسافة تزيد على أقل تقدير بنحو 150 كم عن الحدود التي السورية -العراقية وضرب القاعدة الأمريكية في “تل بيدر”، سيعيد حسابات الاحتلال في هذه القدرة المتنامية التي بدأت باستهداف القواعد القريبة من هذه الحدود، ومنها قاعدة “خراب الجير” التي تم استهدافها أكثر من مرة وكان آخرها الأسبوع الماضي حيث دوت فيها عدة انفجارات ليليها استهداف قاعدة “الشدادي” مرتين.
وأشار المراقبون إلى أن قاعدة الاحتلال الأمريكي في “تل بيدر” من كبرى قواعد الاحتلال المخصصة للأعمال التجسسية والمزودة بمنطاد ومنظومات رادارية متطورة، ومهبط للطائرات الحوامة والمسيرات، وتقع في أقصى الشمال الغربي في محافظة الحسكة على الجهة المعاكسة للحدود العراقية، ويتم من خلالها رصد التحركات على طول الحدود التركية وحركة طيرانه الحربي والمسير الذي يجوب المنطقة ويستهدف من حين لآخر أهدافاً تابعة لـ “قسد”.
اقرأ أيضاً: المقاومة العراقية تجدد قصفها المكثف لقواعد الاحتلال الأمريكي في سورية.. اعترافات بقتل جنود بسبب الهجمات
ولفت المراقبون إلى أن إعلان “قسد” وما يسمى بـ “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” أنه أسقط مسيرة تركية اقتربت من قاعدة “تل بيدر” في البداية، ليعودوا وينفوا نسبة الطائرة إلى تركيا وأنها مجهولة، يؤكد عدم قدرة القوات الأمريكية على تتبع حركة هذه الطائرة منذ دخولها إلى أراضي المحافظة وانتهاء بوصولها إلى هدفها لحين تبني المقاومة العراقية لهذا الاستهداف.
وأشار المراقبون، إلى أن شهود عيان أكدوا بأن صوتي انفجار سمعا في منطقة “تل بيدر” يبدو أن الأول ناتج عن تصدٍ لطيران مسير في السماء، والثاني ناتج عن نجاح وصول المسيرة الثانية إلى الهدف ضمن حدود القاعدة، حيث سارعت القوات الأمريكية إلى الانتشار في المكان واستنفار قواتها.
ونوه المراقبون إلى أن المقاومة لا تزال تملك الكثير من الأوراق الرابحة التي يمكن أن تؤلم الاحتلال باستهدافاتها، وأهمها استهداف الأرتال العسكرية المكشوفة التي تدخل عن طريق شمال العراق إلى محافظة الحسكة، وتسير بطرق مكشوفة تمتد لعشرات الكيلومترات، وهناك الدوريات التي تسيرها القوات الأمريكية في مناطق متعددة من المحافظة، يضاف إلى ذلك قوات الدعم الذي تقدمه وتنقله بين القواعد المنتشرة في شمال شرق سورية.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع