برعاية السيد الرئيس.. وزارة الداخلية تحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعيد قوى الأمن الداخلي
أحيت وزارة الداخلية اليوم الذكرى السابعة والسبعين لعيد قوى الأمن الداخلي تخليداً لذكرى استشهاد حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد الاستعمار الفرنسي في التاسع والعشرين من أيار عام 1945م.
وقال اللواء محمد الرحمون وزير الداخلية في كلمة له خلال الاحتفال أنه لعظيم الشرف أن امثّـل اليوم في هذه المناسبة الجليلة سيد الوطن المفدى الدكتور بشار حافظ الأسد راعي الاحتفال، وأن أنقل إليكم تهنئته بهذا اليوم المجيد ومحبته وتقديره لقوى الأمن الداخلي الأمينة على أمن الوطن والمواطن والحريصة على إرساء مناخ الأمان والاستقرار والاطمئنان في كل رقعة من أرض سورية المباركة.
واستعرض وزير الداخلية الملحمة البطولية لقوى الأمن الداخلي في 29 أيار من عام 1945 وكيف رفض حماة البرلمان من رجال الشرطة والدرك الانصياع لأوامر المستعـمر الفرنسي وأداء التحية لعلمه الغريب وهو ينزل من على ساريته فوق دار الأركان الفرنسية المقابلة للبرلمان حيث أقدمت قوات الاستعـمار الفرنسي على قـصف البرلمان واقتـحموه بعد أن أشعـلوا الحـرائق فيه ودمـروا بعض أركانه وقـتلوا حاميته ومثلوا بجـثثهم أبشع تمثيل انتقاماً منهم لوقفتهم الشجاعة.
وأشار اللواء الرحمون إلى أن التاريخ يعيد نفسه بالمضامين وإن اختلفت الصيغة والأحداث فإن السوريين يدركون أن ما واجهوه من إرهـاب وقـتل وتـدمير وما يواجهونه اليوم من حصار اقتصادي خـانق إنما هو حلقة متجددة من الأطماع الاستعـمارية في تمزيق نسيجهم المجتمعي وتمزيق وطنهم، مبيناً أن سورية لن تركع وستدافع عن قضاياها وحقوقها مستمدة قوتها من إرادة الشعب والقيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف اللواء الرحمون أن أبناء قوى الأمن الداخلي الشرفاء أوفياء لمسيرة أجدادهم العظماء فهم على مدى سنوات الحـرب جنباً إلى جنب مع إخوانهم في جيشنا الباسل يقدمون دماءهم رخيصة في سبيل تخليص وطنهم وشعبهم من براثن الإرهـاب البغيض، وهم اليوم يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على أمن الوطن وأمان مواطنيه بكل أمانة وشرف وإخلاص واضعين نصب أعينهم شعار ( الأمل بالعمل ) لبناء غدٍ أجمل .
من جانبه اللواء محمد الفاعوري مدير إدارة التوجيه المعنوي قال أن التضحية بالنفس من أجل الوطن أجّل من أن توصف بقول وأسمى أن تؤطرها أبجديات الكون بأسره ، وسورية بتاريخها العريق تشرق بنور الشهادة ما يمنحها ديمومة الخلود، مبيناً أن يوم قوى الأمن الداخلي كان يوماً فارقاً في تاريخ السوريين لما حمله من دلالات الشموخ الوطني والعزة والكرامة والإباء التي ترفض الخضوع والذل والاستسلام جسدتها تلك الوقفة لحامية البرلمان من رجال الشرطة والدرك ورفضهم أداء التحية لعلم الاحتلال وهي دليل شموخ وعظمة وقوة ليكون رد الفرنسيين عليها حاقداً وارتكابه مجـزرة بشعة بحقهم وكانت بمثابة المسمار الأخير للمستعـمر الغاشم حتى تحقق الجلاء العظيم .
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من أحفاد أسر شهداء التاسع والعشرين من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي وعدد من ضباط الشرطة المتقاعدين.
حضر الاحتفال وزير الاتصالات والتقانة ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ووزير الدولة لتنمية المنطقة الجنوبية، ومحافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق ورئيس شعبة الأمن السياسي وعدد من أعضاء مجلس الشعب، ومعاونا وزير الداخلية وقائدا شرطة محافظتي دمشق وريفها وعدد من مديري الإدارات المركزية وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي.
وزار الوزير الرحمون وكبار ضباط قوى الأمن الداخلي ضريح الشهداء بمقبرة الدحداح في دمشق وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ووضع أكليلاً من الورد على الضريح تخليداً لليوم الوطني الذي ضحى فيه أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك بأنفسهم عن البرلمان.
وكان وزير الداخلية وكبار ضباط الشرطة قد زاروا صباح اليوم قاعة الشهداء في مجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار والتقى رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ، وأكد رئيس مجلس الشعب على عظمة المناسبة ورمزيتها في حياة الشعب السوري كونها تثير الحمية وتشحذ الهمم وخاصة في ظل الحرب الكونية التي تمر بها سورية، مشيراً إلى أنه وبفضل شجاعة جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي ودمـاء شهدائنا الأبرار وحكمة وتبصر السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت سورية الانتصار على قوى الشر العالمي.
ومن جانبه عبّر اللواء محمد الرحمون وزير الداخلية عن امتنانه واعتزازه بشهداء حامية البرلمان في التاسع والعشرين من أيار وشهدائنا من الأبرار مضيفاً أن المستعـمر الفرنسي رحل وبقيت سورية القوة الشامخة.
وفي تصريح للصحفيين أشار اللواء الرحمون إلى أن وزارة الداخلية تحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لملحمة أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك عندما رفضوا أداء التحية لعلم المستعـمر الفرنسي الغاشم الذي استشاط غضباً وأمر بقصف مبنى البرلمان وهم بداخله فارتقوا شهداء وضحوا بأنفسهم وأرواحهم كرمى عزة الوطن واستقلاله.
مبيناً أن التاريخ يعيد نفسه في ظل حـرب شعواء استقدمت بها قوى البغي والعدوان على سورية مئات الآلاف من الإرهـابيين وزودتهم بالمال والسـلاح بهدف تفتيت الدولة السورية والمنطقة، إلا أنه وبفضل إرادة شعبنا وبسالة قواتنا المسلحة وحكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد تم تحرير معظم الأراضي السورية، مشدداً على أن الشعب والقيادة السورية مصممون على تحرير واستعادة كامل الأراضي السورية من دنس الإرهـاب البغيض.