بانتظار الـ UPDATE ..!؟
بانتظار الـ UPDATE ..!؟
بلا سبب ولا معطيات ملموسة أو مفهومة يضع الناس أنفسهم على قائمة انتظار الأمل لاعتقادهم ربما أن “بكرا أحلى” وأنه لابد أن شيئاً ما قادم في الطريق إليهم سينقذهم وينتشلهم مما هم فيه، لأنه من المحال أن يستمر الحال على هذا الحال، بعد أن أضاعوا الكثير من أحلامهم وفقدوا كل مخازينهم التكتيكية واحتياطياتهم الاستراتيجية وقرشهم الأبيض لمواجهة الأيام الصعبة التي وصلوا إليها حتى باتت الغالبية الغالبة على شفا حفرة العوز والفقر والحرمان وسوء التغذية والمرض والفاقة…!!
لكن بالمقابل فإن الكل في قرارة نفسه يعرف ويدرك أن القادم المنتظر ليس سحراً ولا كن فيكون، وهنا المشكلة وخيبة الأمل…!!
وعلى هذا الأساس فما هو في البال يحتاج للنية التي تسبق العمل كما يقال، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، والظاهر أن أهل العزم ليسوا بمستعجلين طالما أن أمورهم عال العال ولا شيء ينغص معيشتهم وأحوالهم…!؟
إننا نعتقد ونظن – وإن بعض الظن إثم – أنه آن الأوان لمراجعة تقييمية شاملة وجادة لأدائنا وطريقة إدارتنا لنقول بوضوح أين أصبنا وأين أخطأنا وما يتوجب علينا القيام به وإصلاحه من خلال مكاشفة ومصارحة شفافة صادقة نكرس بعدها نقاط ومكامن قوتنا ونستفيد منها ونعالج ثغراتنا وسقطاتنا وإخفاقاتنا بالاعتماد أولاً على خبرات وتجارب أبناء البلد من رجالاتنا.
وثانياً على صداقاتنا وحلفائنا الذين يملكون الكثير من المعطيات الكفيلة بقلب الموازين والمعايير خارج جلباب وحسابات الحصار وقيود قيصر وتوابعه بابتكار حلول لا تطالها العقوبات يبتدعها العقل السوري الذي ما اعتاد يوما الهزيمة والانكسار…
لأننا نرى أن من استطاع لي اليد التي امتدت لبلدنا وشعبنا وأرزاقنا وحضارتنا وانتصر على من فجر “قنابله القذرة” فينا قادر أن ينهض من جديد بعقل جديد وأداء جديد يستطيع إعادة ترتيب البيت السوري ومعالجة معضلاتنا ومعاناتنا بأسرع وقت وبأقل التكاليف والخسائر…
ترى أما آن الأوان لنصغي لهذا العقل ونمنحه فرصة التفكير والتدبير…
أم أننا سنظل بانتظار أن…
وعلى قائمة الـ UPDATE التي نأمل أن لا تتأخر تحديثاتها كثيراً…!!
وائل علي – كليك نيوز
اقرأ ايضاً: وقف سيل الانهيار..!؟