أخبار كليكميداني

بالتوازي مع محاولات التطبيع مع دمشق.. تركيا تقطع رواتب “فصائلها” شمالي سورية

بالتوازي مع محاولات التطبيع مع دمشق.. تركيا تقطع رواتب “فصائلها” شمالي سورية

 

تستمر الاحتجاجات في مناطق فصائل المجموعات المسلحة شمال سورية، التابعة لتركيا، نتيجة تأخر صرف رواتبهم بالتزامن مع كارثة الزلزال التي حلت بهم.

حيث أكد أحد العناصر فيما يسمى “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا، في بلدة صوران شمالي حلب التأخير، مشيراً إلى أن أوضاع العناصر ازدادت سوءاً بعد الزلزال.

وقال “قيادي” فيما يسمى “الفيلق الثالث” مرت أشهر على تأخر الرواتب لأمور خاصة بقيادة تركيا لا نعلمها، في ظل المتغيرات الطارئة على المنطقة من تدخل “تحرير الشام” في شؤونها بالإضافة للزلزال الذي دمر المنطقة بشكل كبير.

كما تأخرت رواتب عناصر الفصائل، أيضاً بعد الزلزال، وفق ما أكدت مصادر محلية.

12 18

وقالت المصادر، إن مرتبات الفصائل تأتي من الحكومة التركية إلى معبر حوار كلس بريف أعزاز شمالي حلب، حيث تتمركز “القيادة العسكرية” للفصائل هناك، ولكن تأخرت الشهر الماضي.

وذكرت المصادر، أن عناصر الفصائل الموالية لتركيا، تقوم بسرقة المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال، كمصدر دخل بسبب تأخر رواتبهم.

وأضافت المصادر، أنه يستمر لليوم الـ 75 على التوالي، انقطاع الرواتب عن غالبية التشكيلات الموالية لتركيا، مشدداً على أن العناصر يعانون من شح في الرواتب وتأخير متعمد بدفعها، حيث يتقاضى العنصر ما بين 800 إلى 1000 ليرة تركية في أحسن الأحوال.

ولفت المصدر، إلى أنه رغم التذرع بكارثة الزلزال، إلا أنه ليس سبباً مقنعاً لذلك ولا مبرر واضح له إلا ما بات جلياً للجميع، وهو تهميش وإهانة مقصودة لتلك الفصائل، في ظل التقارب الحاصل بين أنقرة ودمشق والسعي للتطبيع بينهما.

وكان عناصر من الفصائل وناشطون نظموا الاسبوع الفائت وقفة احتجاجية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، تنديداً بتأخير تسليم رواتب العناصر منذ حوالي شهرين.

11 39

وأوضح “الناشط عبد السلام العبد الله” وأحد المتظاهرين، أن العناصر من مختلف الفصائل المدعومة من تركيا، شاركوا في الوقفة التي حملت عنوان “تأخير الرواتب رغم الكوارث”.

وأضاف، أن عناصر الفصائل باتوا يشعرون أن قضية تأخير الرواتب مقصودة، لأسباب متعددة بينها دوافع سياسية هدفها “الضغط عليهم”، حسب قوله.

وذكر “العبد الله” أن ما تسمى “الحكومة المؤقتة”، كانت أصدرت تعميماً في الرابع من الشهر الجاري بأن تسليم الرواتب سيتم في الشهر ذاته من دون تحديد وقت لذلك.

يذكر أنه تكررت خلال العامين الأخيرين قضية تأخر الرواتب، ودعت الفصائل عدة مرات إلى الاحتجاج بسبب تأخرها، بالتزامن مع استمرار أعمال النهب والسرقة والخطف التي يقومون بها، بذريعة تعويض انقطاع التمويل التركي عنها.

وكانت تركيا، حاولت أكثر من مرّة، خلال العامَين الماضيَين، الضغط على فصائل ريف حلب عن طريق تأخير رواتب مقاتليها أو حتى تخفيضها، بهدف دفعهم إلى الانخراط في مشروع توحيد الفصائل.

وعقب الاشتباكات الأخيرة بين “أحرار الشام” و”الفيلق الثالث”، قطعت تركيا تمويلها للفصيلَين، كنوع من العقاب لهما، وفي مسعًى منها لتخفيف الأعباء المالية عن كاهلها، في ظلّ الضغوط الاقتصادية المتزايدة عليها.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مساعي أنقرة منذ العام الفائت 2022 لتغيير سياستها نحو دمشق، ومحاولة إعادة العلاقات عما كانت عليه قبل عام 2011، حيث كثفت التصريحات اليومية لتحقيق ذلك، وهو الأمر الذي أقلق الفصائل المسلحة التابعة لها شمال سورية.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: رغم سعيها لتحسين العلاقات مع دمشق.. تركيا تستمر بسياسة التغيير الديموغرافي في المناطق التي تحتلها بسورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى