“انطلاقاً من واجبها الوطني”.. وزارة الصحة ترفع سعر 20 زمرة دوائية
“انطلاقاً من واجبها الوطني”.. وزارة الصحة ترفع سعر 20 زمرة دوائية
بعد أن قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، برفع أسعار المحروقات، فإن أخبار زيادات الأسعار بدأت، ففي سلسلة جديدة سنقصها عليكم أسفين، نبدأ بأسعار الأدوية، حيث سبقت وزارة الصحة الجميع وأعلنت زيادة سعر أكثر من 20 نوع للأدوية.
وأكد عضو مجلس نقابة الصيادلة وممثل المجلس العلمي للصناعات الدوائية في اللجنة الفنية للدواء “محمد نبيل القصير”، أنه وفي إطار الواجب الوطني في الاستمرار بتوفير الدواء، رفعت وزارة الصحة سعر نحو 20 زمرة دوائية، حيث تراوحت نسبة الرفع لهذه الزمر ما بين 22 إلى 26 بالمئة.
وأوضح “القصير”، أن الزمر التي شملها الرفع، بعض أنواع أدوية الالتهابات وأدوية القلب وأدوية معالجة الصرع وأدوية الغدة الدرقية وبعض أدوية الكورتيزون.
واعتبر أن نسبة الرفع متواضعة وليست بالكبيرة، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع من الممكن أن يسد فجوة لدى صاحب المعمل ويساعده في أن يستمر في عملية الإنتاج.
وأشار “القصير”، إلى أنه كان هناك مطالبات منذ أشهر برفع أسعار الأدوية، قائلاً: إن كل ما نريده هو تسعير عادل للدواء مع وضع ربح زهيد للمعمل.
وكالعادة جددت نقابة الصيادلة، حديثها عن الصعوبات التي تواجهها المعامل المصنعة للأدوية في ظل الظروف الحالية وخصوصاً ما يتعلق بتأمين المحروقات، إضافة إلى صعوبات استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية.
وأكد أنه من الضروري أن يتوافر الدواء ولا سيما أن الأدوية البديلة هي غالية الثمن، كاشفاً أن النقابة تعمل حالياً على رصد الأدوية القليلة أو المقطوعة في السوق بصدد تأمينها.
ولفت “القصير” لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن بعض الشركات اعتذرت عن استيراد الأدوية باعتبار أن قيمتها التسويقية عالية إضافة إلى توافر الدواء الوطني البديل والذي هو أرخص والمواطن يتجه لشرائه.
يذكر أن سوق الدواء في سورية، كغيره دخل موجة الاحتكار وشهد سلسلة من ارتفاع الأسعار، حتى وصل السوق السوداء، كما قامت وزارة الصحة بزيادات متتالية وبنسب كبيرة لأسعار الأدوية خلال العامين الأخيرين.
