خدميمجتمعمحلي

انخفاض كبير في مستويات تخزين المياه في سدي الفرات وتشرين

انخفاض كبير في مستويات تخزين المياه في سدي الفرات وتشرين

 

رغم مخاطر الزلازل المدمرة التي لا تزال تضرب محافظات تركية منذ مطلع الشهر الحالي والتحذيرات المتكررة من قبل مراكز البحوث وعلماء الجيولوجيا، لمخاطر حجم تخزين السدود التي أقامها النظام التركي على مجرى نهري الفرات ودجلة، وحرمان الدولتين السورية والعراقية من حصصهم بالماء، إلا أن النظام التركي لا يزال يستمر بحبس المياه عنهما.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن كميات المياه انخفضت بشكل كبير في جسمي سدي الفرات وتشرين وهما يعملان حالياً بشكل متدن جداً، حيث يبلغ إنتاجهما من الطاقة الكهربائية ما يقارب 125 ميغا واط ساعي فقط كمتوسط يومي، ويتم توزيعها بمعدل ساعتين بأفضل الأحوال لمحافظات ومدن الحسكة والرقة وريف حلب، في ظل تخوف من استمرار انخفاض مستويات تخزين السدين من المياه وتراجع كميات الكهرباء المنتجة منهما.

ويبلغ حجم تخزين المياه في السدود التركية البالغ عددها 579 سداً مقامة على نهري الفرات ودجلة وروافدهما 650 مليار متر مكعب من المياه، حيث يعمد النظام التركي على حرمان سورية والعراق من حصتهما من مياه النهرين المنصوص عليها بالمواثيق الدولية.

ويرجع الكثير من الباحثين أسباب حدوث الزلزال والهزات الارتدادية المرافقة لها في تركية وقدرتها على إحداث الدمار الكبير إلى حجم الضغط الهائل الذي تولده كميات المياه الكبيرة في السدود على طبقات الأرض الداخلية التي تعاني أصلاً من وجودها على الصفيحة الأناضولية المتحركة.

كما يحذر العلماء من خطورة تعرض السدود الكبيرة كسد “أتاتورك” لزلزال قد يهدم جسم السد ويؤدي إلى كارثة إنسانية تمحو بها مدنا تركية وسورية وعراقية عن الخارطة.

يذكر أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في 6 شباط أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 46 ألف شخص بكلا البلدين، وجرح الألاف أيضاً، فضلاً عن خسائر هائلة في البنى التحتية والمرافق والمنازل.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: انخفاض ساعات التغذية الكهربائية في الحسكة نتيجة تعدي النظام التركي على مياه الفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى