“المكيف يصل حتى 5 مليون ليرة”.. ارتفاع أسعار المراوح والمكيفات قرابة الضعفين عن العام الماضي

بالتزامن مع قدوم فصل الصيف، وبدء ارتفاع درجات الحرارة، شهدت أسعار المراوح والمكيفات في الأسواق ارتفاعاً كبيراً، جعل التفكير بشرائها أمراً مستحيلاً.

وفي الوقت الذي تعيش فيه المحافظات السورية، تقنيناً لساعات طويلة، فإن المواطنين اعتادوا خلال السنوات الماضية، شراء مراوح تعمل على البطارية، غير أن هذا العام لن يكون هذا ممكناً بعد أن قارب سعر المروحة مليون ليرة.

ففي اللاذقية، والتي تقارب في أسعارها عموم المحافظات، مع فروقات قد تزيد أو تنقص قليلاً، يتراوح سعر المروحة التي تعمل على البطارية، بين 350 ألف ليرة حتى 950 ألف ليرة، حسب النوع.

كما وصل سعر المروحة من القياس الصغير العاملة على البطارية، والتي يتم وصلها مباشرة عبر الملاقط إلى البطارية 300 ألف ليرة، في حين أن المراوح التي تعمل على البطارية الداخلية يتراوح سعرها حسب القياس والنوعية والميزات من 450 – 900 ألف ليرة، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.

وأشار عدد من الباعة، إلى أن المراوح التي تعمل البطارية الداخلية، تعمل على أجهزة التحكم، ويستمر عملها بعد الشحن الكهربائي الجيد، من دون كهرباء إلى 6 ساعات مستمرة، وذلك شريطة أن يكون الشحن على الكهرباء، لأكثر من 3 ساعات متواصلة، وهو أمر غير قابل للتحقيق في ظل التقنين الكهربائي الحالي، والذي لا يتجاوز في أقصاه مدة ساعتين.

كما بلغ سعر المروحة “شكل الدولفين”، من قياس “16 إنش”، 750 ألف ليرة، بينما بلغ سعر المروحة الصغيرة التي يمكن أن تعمل على الكهرباء والبطارية 600 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تختلف بين محل وآخر وقد تزيد أو تنقص، بين المناطق والمحافظات.

وبالنسبة للمراوح المثبتة على قاعدة خشبية أو بلاستيكية، فتبدأ أسعارها من 175 ألف ليرة سورية، وحتى 400 ألف ليرة بحسب حجمها، أما أسعار المراوح المستعملة، فتبدأ من 250 ألف وحتى 350 ألف ليرة، بحسب جودتها والماركة والقياس.

أما بالنسبة لأسعار المكيفات، فقد بلغ سعر المكيف 2 طن، “نوع هاي لايف، 4 مليون و500 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر مكيف طن واحد، من ماركة الحافظ 2 مليون و200 ألف، وقد تصل كلفة تركيب المكيف داخل المنزل 350 ألف ليرة، حسب الشخص الذي يقوم بتركيبه.

وأكد العديد من الباعة، للصحيفة، أن الأسعار متغيرة وربما تزداد حسب الرائج في السوق، وسعر الصرف، ونتيجة صعوبات الاستيراد، مؤكدين أن الأسعار ارتفعت هذا الصيف لأكثر من ضعف ونصف، عن العام الماضي.

وأشاروا إلى أن هامش الربح قليل مقارنة بالصيف الماضي، سواء للتاجر أو بائع المفرق، مؤكدين أن الإقبال ضعيف على الشراء، وحركة البيع شبه جامدة بسبب ضعف القدرة الشرائية مقابل الغلاء بشكل عام.

من جهتهم، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل، متسائلين من أي حدب يواجهوا الصدمات اليومية، فكل شيء ارتفع سعره لأضعاف كثيرة، وهم لا حول لهم ولا قوة.

وكان معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق “عماد البلخي”، صرح في وقت سابق، أن جميع الأدوات الكهربائية أسعارها مراقبة من خلال الفاتورة حيث تُحدد هذه الأسعار بناء على بيان التكلفة المقدم من المنتج أو المستورد.

وأشار لموقع “أثر برس” المحلي، إلى أنه لا يوجد حالياً مكيفات مستوردة، حيث توقف استيرادها نهاية عام 2021، وجميع المكيفات الموجودة بالأسواق هي إنتاج محلي، من ماركات “فاميلي والحافظ وهاي لايف”، وأسباب ارتفاع أسعارها ناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وتكاليف استيراد قطعها عالمياً، إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم