الكافتيريات في حمص.. البديل الأفضل للأسر والمنقذ الوحيد في زمن الأزمات
يعمد الكثير إلى الذهاب للكافتيريا برفقة الأصدقاء بهدف (اللمة الحلوة) من جهة، وبحثاً عن سبل الراحة التي باتت متوفرة بشكل أفضل لديها من جهة، لكونها أقل كلفة من تجمع ضمن المنزل أيضاً.
كما يلجأ إليها بعض الطلاب ممن افتقدوا لأجواء الدراسة وسط الظلام الدامس وقلة الكهرباء والانترنيت، عدا عن الصخب والضجيج المترافقان ضمن أي منزل.
ازدياد ملحوظ
وأمام كل ما نعيشه من صعوبات تواجه الطلبة في أوقات الامتحان، لوحظ مؤخراً انتشار ظاهرة افتتاح الكافتيريات في مدينة حمص والتي ازدهرت خلال العامين الفائتين بشكل متزايد وملفت.
كما تجاوز عددها في المنطقة الواحدة ما يزيد عن الخمسة، كما يتم الاعلان عن افتتاح كافتيريا بمقدار كل شهر أو شهرين تقريباً.
إضافة للعروض المغرية المرافقة للافتتاح، وبطرق مختلفة عبر الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعد من أسهل الطرق وأسرعها في نشر أي خبر.
وعن ظاهرة انتشار الكافتيريات في حمص بشكل كبير يحدثنا “سومر العلي” مدير صالة كافتيريا Family CAFY عن افتتاحه كافيه له واصفاً هذا العمل بالمربح جداً، خاصة في المناطق القريبة للجامعة، لتواجد قرابة الـ 25، في منطقة عكرمة و25 في منطقة الحمرا، وتعد هاتين المنطقتين من أكثر مناطق تواجد طلاب الجامعة والمعاهد، التي بلغت 90 ألف طالباً في الجامعة، بصفتهم المحرك الأساسي لجعل الحركة مستمرة في الكافتيريات.
فسحة للراحة
وعن الاقبال الكبير لبعض الكافتيريات دون غيرها يقول “سومر” “أهم ما يجذب الزبون إلى الكافتيريا هو الأركيلة، ثم تأتي الخدمة الجيدة ونظافة الكافيه، إضافة لعوامل أخرى قد تتوفر معهم وهي أن تكون مكيفة، الإطلالة الجميلة، القعدة الرايقة”.
وتتسع الكافتيريا حسب رواية “سومر” لما يقارب 30 شخص كحد أقصى، ولجذب الزبائن يقوم أغلب أصحاب الكافتيريات بإقامة عروض وحسومات، مع العلم أن هذا العمل لا يجلب ربحاً كافياً لصاحبه، إنما يلجأ إليه تجنباً لخسائر أكبر من عدم قدوم الزبائن.
بينما تبقى عملية التسعير من مهمة مديرية السياحة، بما يتناسب مع عدد النجوم المرهون لها، وبناء على ذلك تقوم بإرسال الأسعار للكافتيريات والتي لامست 4500 للنرجيلة، متة 1800، مشروبات ساخنة2500، عصائر 3000، كوكتيلات بأنواعها من 5000 لـ 15000 والمياه المعدنية 1900.
أما عن لجوء الكثيرين حالياً إلى الكافتيريات لإقامة مختلف المناسبات يقول الشاب “أمين الدرويش” من حي عكرمة “الكافتيريات أقرب، إضافة إلى تكلفتها الأقل عن الصالات وغيرها، وبالإمكان طلب أطعمة ومشروبات معينة ودفع كلفة كل شخص بالجملة، وبالتالي تكاليف أقل بكثير”.
واصفاً الأجواء بالجميلة من حيث الزينة المميزة التي تعتمدها بعض الكافتيريات، التي تميزها أكثر عن غيرها.
حمص – ربى العلي
اقرأ أيضاً .. تدخل الآباء في اختيار التخصص الجامعي للأبناء يعوق نجاحهم