مقالات

العود أحمد ولكن..!؟

العود أحمد ولكن..!؟

 

انتصر الإعلام ومعه المواقع الالكترونية و”التواصل الاجتماعي” بلي ذراع قرار أخضر جائر…

فأعاد الأمور لنصابها تاركاً لمنتجي ومزارعي الزيتون ومعاصره حرية اختيار عبوات التعبئة التي يريدون سواء كانت بلاستيكية أو معدنية..!!

العود أحمد ولكن..!؟
العود أحمد ولكن..!؟

ومع أن العود أحمدُ وفضيلة، لكنه ترك الباب مشرعا للأسئلة والموجبات والمبررات والدواعي التي تجعل هذه الوزارة أو تلك من الشارع بالون اختبار أو حقلاً للرمي والتجريب..!؟

ولعل المثير والمريب أن القرار “الملغى” لو تم لنسف بعد عقود قرار مسؤول سابق مماثل اتهم الصفائح المعدنية آنذاك بالتسبب بتدني جودة زيت الزيتون وارتفاع نسبة الحموضة “الأسيد” إلى معدلات تسيء لنوعيته وصحة مستخدميه وتقلل فرص التصدير واحتمالات تعرض الزيت لصدأ العبوات المحتمل وهنا مربط الفرس…!؟

العود أحمد ولكن..!؟
العود أحمد ولكن..!؟

ترى على أي أساس تبنى وتصاغ هكذا قرارات ومثيلاتها وما الذي تغير بين الأمس واليوم سوى صاحب القرار…!؟

إن التنصل وتقاذف المسؤوليات على النحو الذي جرى بين وزارتين “سياديتين” تتحملان عبء تحديد مصدر وصحة لقمة غذائنا وعيشنا وطعامنا، يجعلنا نسأل أكثر فيما إذا كانت هذه اللقمة في أيد أمينة حقا ومتكئة على تحاليل واختبارات ومعايير مطابقة لكود هيئة المواصفات القياسية السورية المعتمدة أم أنها رهن الموافقات والأهواء والمزاجات وحسب..!؟

العود أحمد ولكن..!؟
العود أحمد ولكن..!؟

بتقديرنا أن ما جرى يوجب التدقيق والتحقيق في الحيثيات والخلفيات والشكوك التي لعبت في “عب” الناس حتى لو حملت توقيع وزير…!!

وإذا كانت مفاعيل “التعميم” التغت وثائرة المزارعين وأصحاب المعاصر هدأت وتلاشت، فإنه من المفيد جدا الآن الاشتغال على كشف ما وراء الأكمة وصولا لمحاسبة المستهترين والمتهاونين والمخطئين…!؟

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: 210 ألف طن إنتاجية الزيتون في اللاذقية.. هل يستطيع المواطن السوري أن يُمون الزيت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى