السويد أولاً.. الغرب بدأ برفع الغطاء عن “قسد”
السويد أولاً.. الغرب بدأ برفع الغطاء عن “قسد”
شكل إعلان دولة السويد مؤخراً، عن توقف دعمها لمليشيا “قسد” بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، عامل صدمة للميليشيا، وهي التي تسعى عبر جناحها السياسي لتشكيل لوبي ناشط في الغرب لتحسين صورتها في الخارج.
وكانت أعلنت السويد عن النأي بنفسها عن تنظيمات “وحدات الحماية الشعب” /YPG/، و”حزب الاتحاد الديمقراطي” / PYD/، بسبب صلاتها بتنظيم “حزب العمال الكردستاني” المدرج على قوائم الإرهاب، وتوقف الدعم لتلك التنظيمات الإرهابية في إطار عدم إفساد علاقة السويد بتركية لضمان حصول عضويتها في حلف الناتو.
وعبر ما يسمى بـ “مجلس سورية الديمقراطي”، الجناح السياسي لـ “قسد” عن أسفه لتغيير الحكومة السويدية مواقفها لإنهاء التعاطف مع “وحدات حماية الشعب”، و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، داعياً أحزاب المعارضة السويدية لرفض هذه الخطوة.
وأكد عدد من المحللين أن ما قامت به السويد يشكل الخطوة الأولى في نسف ما بنته “قسد” خلال العامين الماضيين في مساعيها لتوطيد العلاقات السياسية بينها وبين جماعات الضغط السياسي والتجمعات السياسية في أمريكية والاتحاد الأوربي، مستخدمة في ذلك نفوذها المالي لتشكيل رأي عام غربي يضغط على حكوماته لمساندة “قسد” ودعم مخططاتها الانفصالية مستقبلاً.
ولفت المحللون إلى أنه في ظل الصراع الوجودي التركي من جهة، و”قسد” و”حزب العمال الكردستاني” من جهة ثانية، فإن جهود الأخيرة السياسية ستبوء بالفشل في ظل قدرة تركيا لمنع الدول الأوروبية الراغبة في دخول حلف الناتو من ذلك.
والضغط عليها لقطع أي علاقة لها بالميليشيا مستقبلا، وهذا يعزز الصراع المحتدم ما بين روسيا وأكرانيا والإصطفافات الدولية حول الاثنين، لأنه ليس من مصلحة أي دولة معادة تركيا لخطب ود ميليشيا تسيطر على جزء من الأراضي السورية، وبالتالي فإن عدداً من الدول الأوروبية ستخطو خطا مشابهة لما قامت به السويد.
يشار إلى أن حزب “الاتحاد الديمقراطي” ومن خلال الدعم المالي المقدم له من قبل “قسد ” يسعى لتشكيل لوبي سياسي خاص به يعمل على دعم الميليشيا سياسياً عبر تكثيف جولاتهم السياسية في عدد من الدول الأوربية وأمريكيا.
الحسكة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: حراك أبناء ريف دير الزور يتسع والمطالب تحرج “قسد”