الدراجات الهوائية بديل للنقل وعلاج مؤقت لأزمة المواصلات
لكل فعل رد فعل، كما لكل مشكلة حل، ولكل حل بدائل أخرى، واليوم بعد المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن أثناء خروجه وعودته للمنزل، باتت فكرة التنقل بين منطقة وأخرى تشكل هاجساً بالنسبة له، وسط الشح الكبير في توفر وسائل النقل في كل المناطق دون استثناء، ليبقى اللجوء إلى الدراجات الهوائية الحل الأمثل للحد من الوقوف المتكرر ولفترات طويلة.
توفير الوقت
لجأ الكثير من الشباب لاستخدام دراجات هوائية للوصول بوقت قياسي لقضاء أعمالهم لاسيما في دوام الجامعات، فهي وسيلة سريعة وقليلة التكاليف برأي “حسين محفوظ” طالب هندسة زراعية، كما لطبيعة صنع هذه الآلة وقدرتها على السير ضمن الأرصفة دون تذمر من المشاة جعل منها شيئاً مقبولاً لدى الغالبية بما فيهم الفتيات أمثال “زينة مراد” طالبة أدب عربي، التي عبرت عن سرورها بهذه التجربة التي لاقت استحسان العديد من زميلاتها، والذي يخفف من همومها اليومية في انتظار وسائل النقل المزدحمة والتي لا تخلو من المضايقات للفتيات بصورة خاصة.
أقل أماناً
إلا أن لطبيعة صناعة الدراجات الهوائية وعدم تأمينها بقطع حديد لمواجهة تقلبات الطقس بين الصيف والشتاء جعلت منها خياراً أقرب للشباب برأي “سعيد الراعي” طالب حقوق، الذي وجد في تخفيف أعباء الازدحام أعباءً أخرى وهي تحمل الحر والبرد الذي يسبب أمراضاً كثيرة لأصحاب هذه الدراجات.
كما لقلة الاهتمام بالشوارع وكثرة الحفريات وأعمال الصيانة الدورية تجعل من الدراجة عرضة للحوادث المؤلمة وغير المتوقعة برأي “سعاد العلي” موظفة، والتي وجدت في هذه الأمور تكلفة إضافية في التصليح وتبديل القطع.
جهاز رياضي
وفي النظر لطبيعة قيادة الدراجات الهوائية نجد بأن كل ما تتطلبه هو حركات رياضية تعود بالنفع على الجسم بصورة عامة والذي سيدفع بصاحبها لتقوية عضلاته وشعوره بالنشاط حسب رواية “وسيم محمد” لاعب رياضي، واصفاً هذا النشاط اليومي لأصحابها بالرياضة البدنية، عدا عن امتهان الكثير من الشباب هذا الأمر ودخولهم به ضمن سباقات دائمة.
في حين تنقسم هذه الدراجات حسب توصيف محافظة دمشق إلى مرسمة وغير مرسمة، كما تخضع للمتابعة من قبلها، مطالبةً أصحاب الدراجات الهوائية بتجديد رسومها السنوية، وتحديث بياناتهم ضمن مدة أقصاها ٦٠ يوماً، كما بلغ عدد الدراجات النظامية في سورية حسب إحصائيات مدير النقل الطرقي في وزارة النقل “محمود أسعد” ٦٠٠ ألف دراجة هوائية ضمن العام الفائت.
بارعة جمعة
