مجتمعخدمي

“الخبز العلفي” منتج “قسد” الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها

“الخبز العلفي” منتج “قسد” الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها

 

يقتات الأهالي ضمن مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة على خبز تفوح منه رائحة العفونة نتيجة استخدام الميليشيا مواد علفية في تحضيره، بينما يقوم المحتل الأمريكي بسرقة قمح الجزيرة السورية بتنسيق مع “قسد” ونقل كميات مستمرة منه إلى شمال العراق.

ومنذ استيلاء الميليشيا على المخابز والمطاحن العامة التابعة للدولة السورية خلال العامين الماضيين، وقامت بسرقة أقماح الصوامع المنتشرة في عموم أرجاء محافظة الحسكة وبيعها للتجار، وأهالي المحافظة يعانون من قلة توفر مادة الخبز، والذي إن توفر فإنه لا يصلح للأكل، حيث يميل لونه للأصفر والأسود وتنبعث منه رائحة العفونة عدا عن عدم تماسك الأرغفة وتمزقها بمجرد خروجها من الأفران.

"الخبز العلفي" منتج "قسد" الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها
“الخبز العلفي” منتج “قسد” الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها

وكانت أعلنت الميليشيا وفي أكثر من مناسبة أنه نتيجة حالة الجفاف التي تسيطر على المحافظة وتراجع إنتاج القمح لاسيما خلال العامين الماضيين، فإنها اضطرت إلى استخدم مادة الذرة الصفراء مع مادة دقيق القمح في صناعة الخبز وبنسب متوازية.

إلا أن بعض العاملين لدى المخابز التي تسيطر عليها الميليشيا أكدوا أن نسبة الذرة الصفراء تصل إلى 80 بالمئة من نسبة رغيف الخبز، وأن أسباب طعم العفونة عائد إلى عدم تجفيف دقيق الذرة بعد طحنه واستخدامه في عجين الخبز بشكل مباشر.

يقول أحد أهالي حي “العزيزية” في مدينة الحسكة فضل عدم ذكر اسمه أن الخبز الذي يباع بسعر 400 ليرة للربطة الواحدة التي تحوي 9 أرغفة تنبعث منه رائحة كريهة، ويحوي على كسر الحجر الصغيرة والرمل، متسائلا عن مصير 400 ألف طن من القمح قالت مؤسسة حبوب “قسد” أنها استلمتها خلال الموسم الفائت، ولماذا لا تستخدم جزءاً منها في صناعة رغيف الخبز وتحسين جودته؟.

"الخبز العلفي" منتج "قسد" الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها
“الخبز العلفي” منتج “قسد” الجديد للمواطنين في مناطق سيطرتها

وأضافت سيدة من الحي ذاته، أن توزيع الخبز للأهالي يتم عبر معتمدي ما يسمى بـ “الكومينات” المنتشرة في الأحياء التابعة لـ “قسد” بمعدل ربطتين كل خمسة أيام خلال الأسبوع، وهي كمية غير كافية للعائلة، مشيرة إلى أن غالبية الأهالي يضطرون إلى استهلاك هذا الخبز لعدم قدرتهم على شراء الخبز السياحي.

ويعبر “الحاج أحمد” عن غضبه قائلاً إن ” الميليشيا لو كانت تحترم الأهالي وتحترم إنسانيتهم ما أطعمتهم هكذا خبز”، مشيراً إلى أن الخبز المنتج من قبل مناطق سيطرة الدولة السورية لا يقارن بأي شكل من الأشكال مع الخبز المنتج من قبل “قسد”.

جدير بالذكر أنه أمام أزمة الخبز وعدم قدرة بعض الأهالي على استهلاك الخبز المعفن منحت “قسد ” العديد من متنفذيها رخصاً لفتح أفران خاصة تنتج الخبز السياحي وبسعر 1700 ليرة سورية للربطة ذات الوزن أقل من كيلوغرام.

الحسكة – كليك نيوز

اقرأ أيضاُ: بعد تشجيعهم على زراعتها.. “قسد” ترفض استلام وتسويق محصول الذرة الصفراء من المزارعين في الحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى