مجتمعمحلي

التقنين يحرم أبناء دير الزور متعة المونديال.. البديل أسعاره تكوي الجيوب

التقنين يحرم أبناء دير الزور متعة المونديال.. البديل أسعاره تكوي الجيوب

 

ينتظر عشاق كرة القدم المونديال العالمي للاستمتاع بهذه البطولة التي يقدم فيها المتنافسين أفضل ما لديهم، ولكن في هذا العام كان الوضع على السوريين بشكل عام ومنهم أبناء محافظة دير الزور مختلف، فانقطاع التيار الكهربائي، والأوضاع حرمتهم متابعة منتخباتهم المفضلة.

يقول “عبد الجبار المحمد” وهو مشجع للمنتخب الألماني، “أن بطولة كاس العالم من أمتع البطولات الكروية، ولا يستطيع أي مشجع أن يتجاهلها، وهذه المرة الأولى التي نعاني فيها من صعوبة متابعة البطولة في منازلنا، ففي البطولات السابقة كنا نجتمع عند أحد الاصدقاء أو رفقة أفراد العائلة لمتابعة المنتخبات المتنافسة”.

وتابع: “لكن اليوم وفي ظل الانقطاع الطويل للكهرباء حرمنا هذه المتعة لنجد البديل في المقاهي التي فتحت أبوابها عبر عروض تنافسية، وتقديم خدمات إضافية لكسب المتابعين، لكنها ليست بمتناول الجميع نتيجة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، الأمر الذي أجبرنا على اختيار المباراة الأقوى ومتابعتها في اليوم من أصل أربعة مباريات للتخفيف من المصاريف، وعلى الرغم من ذلك فحضور المباراة يكلف بين 5 ألاف ليرة إلى 20 ألف ليرة حسب المقهى”.

بدوها، “سميرة الأحمد” من مشجعي المنتخب البرازيلي تقول “أنا من متابعي كرة القدم، ولكن الظروف المادية والانقطاع الطويل الكهرباء حرمني من متابعة المونديال وعدم وجود مقاهي شعبية للنساء في دير الزور، والمقاهي والمطاعم التي تستقبل النساء أسعارها تكوي الجيوب، الأمر الذي جعلنا نلجأ إلى المتابعة النتائج والملخصات لكل مباراة عبر قنوات التواصل الاجتماعي في المنزل”.

المونديال المقام في دولة عربية للمرة الأولى في تاريخه، وجد فيه أصحاب المقاهي باب لاستقبال الزبائن وجذبهم إلى مقاهيهم عبر تركيب شاشات عرض جديدة لنقل المباريات، على الرغم من ارتفاع أسعارها وسعر الكرت الخاص بالمونديال والذي وصل إلى 900 ألف ليرة إضافة إلى مصاريف المولدات.

ويقول “محمد الأيهم” صاحب أحد أصحاب المقاهي في دير الزور “خلال اليومين الماضيين وجدنا إقبال كبير من قبل متابعي المونديال، ولعل المتابعة الأكثر تكون للمباريات المسائية كون مرتادي المقاهي يكونون صباحاً إما في وظائفهم أو جامعاتهم، إضافة لمباريات المنتخبات العربية والمنتخبات القوية، مثل هولندا والأرجنتين والبرازيل وألمانيا وغيرها.

وأشار “الأيهم” إلى أن ” المتابعين يعرفون أن التكاليف كبيرة سواء من سعر الكرت وشاشات العرض، إضافة إلى الخدمة في المقهى والمشروبات التي يطلبونها، عدا عن الأمبيرات، كل هذا سيكلف وهذه سبب ارتفاع الأسعار في المقاهي”.

يذكر أن بطولة كأس العالم قطر 2022 بدأت في 20 الجاري وتستمر حتى 18 القادم، وتحمل في جعبتها الكثير من الحماسة والتشجيع كل حسب الفريق الذي يشجعه.

فاروق المضحي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “الموبايلات “.. سبيل شباب حمص لمتابعة المونديال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى