مجتمعخدميمحلي

“البتيفور”.. بديل حلويات العيد في حمص

“البتيفور”.. بديل حلويات العيد في حمص

 

مع اقتراب حلول عيد الفطر، بدأ المواطن بالبحث عن أفضل الطرق وأكثرها نجاعة لتوفير تكاليف لوازم الأيام المباركة، وما تحملها من زيارات عائلية، باتت ثقيلة على الضيف والزائر وصاحب الضيافة على حد سواء.

ولعل الجميع سمع عبارة “صار الضيف ثقيل”، لاسيما في السنوات الأخيرة الماضية، وذلك دلالة على الأعباء الاقتصادية الصعبة التي تلحق بصاحب الضيافة ولو كانت الضيافة المقدمة بحدود المعقول.

وكما كل عام، دفع الغلاء الراهن معظم الأسر في حمص لاستبدال الأصناف الواجب تقديمها بأخرى أرخص ثمناً، ومن أهمها الحلويات التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية هذا العام.

ولأن الغالبية العظمى من السكان أصبحت من الطبقات ما دون المتوسطة، فإنه كان من الطبيعي أن يتجه أرباب الأسر إلى محال بيع البتيفور والبسكوت، لشراء الكميات اللازمة عوضاً عن الحلويات.

ياسر (موظف من سكان حي كرم الزيتون) قال لـ “كليك نيوز” إن “عبارة “تفضل تحلّى مد ايدك” أصبحت من أصعب ما يمكن اقتراحه على ضيوفك، مع وصول سعر قطعة القطايف الواحدة إلى 2000 ليرة على سبيل المثال”.

اقرأ أيضاً: “بأيّ حالٍ عدتَ يا عيدُ”.. حركة شراء خجولة في أسواق حمص ما قبل عيد الفطر

أحد سكان حي ضاحية الباسل، أوضح أنه “كما كل عام، يتجه عشرات الأشخاص إلى معمل البتيفور في الحي لشراء 5 كيلو بكلفة 55 ألف ليرة، وهو ما يكفي كل أيام العيد ويزيد إلى ما بعده، لأن لا أحد يستطيع شراء الحلويات التي يدخل السكر في تركيبها”.

محمد من (حي المهاجرين) أشار في حديثه إلى أن “معمل ضاحية الباسل للبتيفور يتحول إلى تجمع شعبي خلال فترة العيد وما قبلها، لأن سعر الكيلو 12 ألف وهو سعر لا بأس به مقارنة بأسعار الحلويات الأخرى”.

9 61

والتقى “كليك نيوز”، مع أحد المواطنين أمام معمل لصناعة البتيفور والبسكوت، وأوضح أنه يأتي بسيارة تكسي على حسابه الخاص ويشتري كميات كبيرة لمنزله ومنازل إخوته الخمسة كونهم موظفون وأحوالهم المادية متوسطة”.

وفي جولة في عدة أحياء ضمن مدينة حمص، ما بعد الإفطار، تبين أن أقل سعر حلويات تم رصده لا يقل عن 13 ألف ليرة للكيلو الواحد من النمورة أو الهريسة.

أما كيلو حلاوة الجبن فقد كانت الفروقات في أسعارها لافتة، حيث أنها تبدأ من 20 ألف وتصل إلى 50 ألف، وذلك بحسب جودة الجبنة والقطر وغيرها من المكونات، بحسب أحد أصحاب المحال في حي المحطة.

إحدى السيدات في حي السبيل، قالت إنها “اشترت لوازم صنع “القراص والمبسبس”، التي يمكن تحضيرها في المنزل، وهو ما يقوم به عدد كبير من السكان لتوفير أقصى قدر ممكن من المال”.

يشار إلى أن محافظة حمص تشتهر بصناعة أنواع مختلفة من الحلويات ومنها الحلاوة الحمصية بأشكالها والبشمينة وحلاوة الجبن والسمسمية، لكن الإقبال على شرائها تراجع بشكل لافت مع تراجع القوة المالية للمواطنين.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى