مجتمعمحلي

الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟

الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟

 

لم يمض يومه دون انتظار حدوث شيء جميل، فالشمس عامودية وتتقاطع مع “بلوتو” و”نبتون” في نقطة حساسة، لا بل استطاعت اجتياز مسافة لا بأس بها من المرحلة الحرجة التي كانت ستودي به في مهالك جمة، وما قادته تنبؤات الصباح بات أشبه بأمل قادم من بعيد حاملاً معه تحقيق شيء جديد في مسيرته العملية والمهنية، ليجد نفسه ضمن دائرة الاهتمام الكبير والانتظار المرتقب لفعل شيء ما يعيد له القدرة على الاستمرار والاندفاع للحياة بقوة.

عبارات مركبة سمعها توحي بالكثير من البلاغة والاتقان في ربط الصفات المتعلقة به وبمحيطه، كما حملت معها الكثير من المعاني الفضفاضة والقادرة على جعله في مأمن منها، كما توجب عليه الانتباه والحذر، لا بل والترقب من محيطه الذي طالما كان يحوي الخبيث والطيب، وإذا ما أراد الحصول على بريق أمل، سيتطلب منه الأمر استحضار الأكثر قدرة على جعله سعيد، ومن ثم انتظاره للحدوث بشكل يومي.

الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟
الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟

إدمان طريف ومن نوع آخر وطريقة مختلفة في تناول قضايا العامة، فخلقت لها مساحة لا يمكن التخلي عنها، كيف وهي محطة الصباح الجميلة والمنتظرة، التي تحمل معها استبشارات واحتمالات عدة، للمضي براحة واستعداد لمواجهة اليوم بكامل القوة والقدرة على تجاوز العقبات.

وإذا ما أردت الخوض في تفاصيل العمل والاستعداد لشيء جديد من هذا القبيل أيضاً، ستنهال عليك النصائح فيما لو أقدمت على توقيع عقود أو بيع عقار أو الاستقرار في مكان ما أو الحصول على عمل جديد.

وأمام ما نرويه ويروى يومياً من هذه الاحتمالات الموجهة لك ولكل من يستقبل هذه التباشير الصباحية بترقب ومحبة لحدوثها، تراودنا العديد من الأسئلة التي طالما كانت تدور في ذهن “إيلون ماسك” الحالم والمهتم بعلم الفلك، الذي له من التأثير والطغيان على ثقافة الفرد والمجتمع ما لتأثير الإدمان، ولكن بنوع الطرافة والغرابة التي أضحت أشبه بالأساطير الفلكية القديمة، كما فرضت نفسها بمسميات وصفات وهالات منوعة، بدءاً بالأحرف والأسماء وانتهاء بالأرقام والدلالات، ليبقى لتقاطعاتها بين أكثر من اتجاه السبب المباشر في تلاقي البعض ضمن صفات ووجهات موحدة سواء في التفكير أو الانطباع أو ردود الفعل أيضاً.

الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟
الأبراج والحياة.. ثقافة ترفيهية أم انسياق للأوهام؟

هي ثقافة تمضية الوقت، والاستعداد لتقبل الكثير من الأمنيات المعلقة سواء في القلب أو العقل، أما عن تحقيقها فليس لها من الواقعية سوى الانتظار لإثباتها أو نفيها، فلا أحد يعلم بالمجهول، وليس للاسم أو البرج من قدرة للتكهن مستقبلاً، كما لم تعد الأزمات العاطفية بانتظار الحلول أيضاً، بل باتت فسحة للأمل والتأمل فيما تبقى من شغف للحياة ومحبة للاستمرار ولو بقدر قليل من الاقبال عليها أو السعي لأجلها.

بارعة جمعة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الطب البديل وصفات سحرية بخبرات محلية ونتائج مرضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى