إعادة تأهيل المجموعة الغازية في محطة بانياس.. الصيانات تثير الاستياء في ظل الوضع الاقتصادي الراهن
لا يزال التقنين الكهربائي المجحف الذي تعيشه سورية منذ أكثر من شهر، على حاله، ورغم أن السوريين اعتادوا الأمر خلال السنوات الماضية، غير أن هذا العام جاء بمثابة “القشة التي قصمت الظهر”، بعد أن تراكمت أحماله حتى الهلاك.
وبينما تزيد حلكة أيامنا كل يوم، لا تزال الأخبار المتتالية عن صيانة وإعادة تأهيل محطات الكهرباء بملايين الدولارات، تتصدر العناوين، لتكون بمثابة “كتلة استفزاز والبعض رآه استغباء للشارع السوري”، لا سيما وأن آثارها ليس لها أية نتائج على أرض الواقع، بل على العكس يتراجع الواقع الكهربائي أكثر كل يوم.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة توليد كهرباء بانياس، أن كوادرها الفنية انتهت من أعمال صيانة وإعادة تأهيل المجموعة الغازية.
اقرأ أيضاً: اقرأ أيضاً: رغم تحذير وزارة التربية وارتفاع التكلفة.. طلاب الشهادات مصممون على الانقطاع المبكر والاعتماد على الدروس الخصوصية
وأشار مدير الشركة المهندس “قصي ديبة”، لموقع “أثر برس”، إلى أن هذه المجموعة خرجت عن الخدمة عام 2013 خلال الحرب، وفي عام 2019 قامت الشركة الإيرانية “مبنا” بإعادة تأهيل هذه المجموعة وتحويلها للعمل على الغاز.
ولفت إلى أن سبب التأخر في صيانتها خلال هذه السنوات، الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد، وعدم التمكّن من تأمين قطع التبديل اللازمة لعملية إصلاح المجموعة.
وأكد “ديبة”، أن الكلفة الإجمالية للأعمال بلغت 8.8 مليون يورو، مشيراً إلى أنه تم ربط المجموعة بنجاح، وهي جاهزة للعمل في الوقت الذي يتوفر فيه الغاز.
وبيّن أن الأعمال شملت القيام باستبدال نظام التحكّم بالكامل مع نظام الحمايات الخاصة بالمولدة والمحولة الرئيسية والمساعدة، بالإضافة لتركيب دارة غاز جديدة تتناسب مع عمل المجموعة.
اقرأ أيضاً: بعد غلاء أسعار الدواء.. كيف يعالج السوريون نزلات البرد الحادّة التي تصيبهم؟
وتسأل مواطنون حول أهمية الانتهاء من الصيانة وإن كانت لها آثار إيجابية على زيادة مدة التغذية الكهربائية، في وقت وصلت فيه إلى نحو ثلث ساعة ببعض المدن، في حين أظهر آخرون امتعاضهم جراء الصيانات المكلفة مادياً في وقت تعاني منه البلاد أزمة اقتصادية خانقة.
يذكر أن محطة توليد كهرباء بانياس، تضم إضافة للمجموعة الغازية، 4 مجموعات بخارية ومجموعة غازية تعمل بكل طاقتها، وتعتبر المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس، في المراحل الأخيرة من إنشائها، حيث تصل طاقتها الإنتاجية الأولية إلى 24 ميغا واط، ومن المقرر أن ترتفع في المرحلة اللاحقة إلى 56 ميغا واط.
هذا وتم خلال العام الجاري 2023، إعادة تأهيل مجموعتي التوليد الأولى والخامسة في محطة حلب الحرارية، حيث أضافتا 404 ميغا واط للشبكة السورية.
وكان وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل، قال إن وضع محطات التوليد في سورية، ليس مثالياً، وإنما هو بخير وخاصة بعد سلسلة الأعمال التي قامت بها وزارة الكهرباء، وهي قادرة على توليد 5000 إلى 6000 ميغا واط في حال توفر حوامل الطاقة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
