خدميمجتمعمحلي

أهالي حلب يواصلون شكواهم “الخبز لا يؤكل”.. الجهات المعنية: “ع الوعد يا كمون”

أهالي حلب يواصلون شكواهم “الخبز لا يؤكل”.. الجهات المعنية: “ع الوعد يا كمون”

 

سجلت المحافظات السورية خلال الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في جودة الرغيف ومنها حلب، التي يتقاسم مسؤولوها منذ أشهر عرض أسباب المشكلة وتقديم الوعود بالحلول، دون أن يلقى الأهالي أي تحسن على أرض الواقع.

حيث يواصل الأهالي في مدينة حلب، تذمرهم من جودة خبز الأفران الخاصّة، وبشكل محدد الأفران الواقعة في مناطق بعيدة عن مركز المدينة.

وأكد الأهالي في شكواهم، أن أصحاب الأفران يرتكبون كل المخالفات، كإنقاص وزن الربطة، وتقليل كميات الخميرة والطحين، بحيث تنخفض جودته إلى درجة كبيرة تجعله “غير صالح للأكل”.

وأشار العديد من أهالي حي الكلاسة، لصحيفة “تشرين” إلى أنّ الأفران الخاصة الموجودة في الحي ترتكب كل المخالفات من دون محاسبة أو مساءلة، حيث يتم التلاعب في وزن الربطة مع إنقاص عدد الأرغفة، والأكثر مرارة نوعية الخبز الذي لا يؤكل، لكنهم مضطرون إلى شرائه، لكونهم لا يقدرون على شراء الخبز بسعر 2500 ليرة أو السياحي بسعر 7 آلاف ليرة.

وطالب الأهالي، بإيجاد حل لمشكلة الخبز، وخاصة أن العائلات اليوم باتت تعتمد عليه لإشباع بطون أفرادها في ظل الغلاء الكبير الذي طال معظم السلع.

اقرأ أيضاً: خبز المخابز الخاصة في حلب لا يؤكل.. أصحاب الأفران يؤكدون: “المشكلة في القمح الموّرد إلينا”

كما طالب الأهالي بضرورة تشديد الرقابة على الأفران ومحاسبة المخالفين، بغية إنتاج رغيف خبز مقبول الجودة كالخبز المنتج في بعض أفران المدينة كمخبز الرازي.

ورداً على تلك الشكاوى المتواصلة، ترد الجهات المعنية بأنها تقوم بما عليها، حيث أشارت حماية المستهلك في حلب، إلى أنّ الرقابة على الأفران يومية، وتستحوذ على الحصة الأكبر من وقتها واهتمامها.

وأشار مدير حماية المستهلك في حلب “أحمد السنكري” إلى أنّ الأفران تحصل على حصتها من الطحين والخميرة، بما فيها الأفران الخاصة حتى الأكياس توزع لها مجاناً، لكن المشكلة أن بعض أصحاب الأفران يرتكبون المخالفات بصورة مستمرة رغم العقوبات المشددة والضبوطات التي تصل حتى السجن، لكنها لم تشكل رادعاً لهم.

وبينما وعد “السنكري” من جديد، بحل مشكلة الخبز بحي الكلاسة ومعالجتها، أشار إلى أنّ خبرة الفران تلعب دوراً في إنتاج خبز جيد من عدمه، في حين يعمد بعض الأفران إلى تمرير رغيف الخبز بسرعة من أجل توفير المازوت.

أما مدير التسعير في حماية المستهلك “ممدوح ميسر” فاعتبر أنّ الخبز خط أحمر ولا يجوز السكوت عن مخالفات الأفران.

ودعا “ميسر”، المواطنين في حي الكلاسة، لضرورة تقديم شكوى خطية بهذه المخالفات، حتى تبادر الدوريات التموينية فوراً إلى تنظيم الضبوط بحق الأفران المخالفة.

وأشار إلى أن دوريات التموين، لا تستطيع كشف مخالفات الأفران البالغ عددها 300 فرن بين عام وخاص، لذا تبقى الشكوى من أهالي الحي أفضل من أجل معالجة هذه المخالفات بصورة أسرع، والإسهام في إنتاج رغيف خبز أكثر جودة.

ووعد “ميسر”، أيضاً أنه سيتم معالجة رداءة نوع الخبز في حي الكلاسة فوراً، وتأمين مادة الخبز بنوعية جيدة للمواطنين.

أما مدير المؤسسة السورية للمخابز في حلب المهندس “جميل شعشاعة” فأكدّ أنّ الأفران الواقعة في حي الكلاسة جميعها أفران خاصة ولا تتبع للسورية للمخابز، التي تحاول في أحيان كثيرة تزويد الأهالي في هذا الحي وغيره من الأحياء التي لا يوجد فيها مادة الخبز، بسبب تعطل الأفران أو لأي سبب آخر بمادة الخبز عبر السيارات الجوالة.

وبيّن” شعشاعة” أنّ أهالي حي الكلاسة غالباً يأتون لأخذ حصتهم من الخبز المدعوم من الأفران العامة سواء من فرن الزبدية أو الرازي، لنوعيته الجيدة.

يذكر أن هذه الشكوى ليست بجديدة، حيث اشتكى أهالي ريف حلب الشرقي، في آذار الفائت، من تدني جودة رغيف الخبز التمويني المنتج لدى المخابز الخاصة.

وأكد العديد من المواطنين، استمرار معاناتهم اليومية بسبب عدم جودة خبز الأفران الخاصة في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أنه “لا يؤكل”.

وقال صاحب فرن في أحد أحياء شرق مدينة حلب، إن الصوامع والمطاحن هي المسؤولة عن تراجع جودة الخبز، لأن مواصفات الطحين مخالفة للمعايير ولم تعد كالسابق.

وأضاف، على الرقابة التموينية شن حملة تستهدف المطاحن الخاصة المتعاقدة مع الحكومة، بدل محاسبتنا نحن على جريمة لم نرتكبها، وكيل الاتهامات لنا من المستهلكين بأننا نصنع خبزاً لا يؤكل.

وكان رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات في حلب “عبد الغني ناصر” قال في تصريحات سابقة، أن أفران القطاع الخاص تقوم بتأمين الخبز للمواطنين عبر 174 مخبزاً بالريف والمدينة بكمية 381 طناً.

وبينما يلقي كلّ اللوم على الآخر، بقي الأهالي ينتظرون أن تتحسن “لقمتهم الناشفة”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى