اقتصاد

أنظمة الطاقة الشمسية بأسعار “مريخية” في حمص

أنظمة الطاقة الشمسية بأسعار “مريخية” في حمص

 

يعتبر قطاع الكهرباء أحد أكثر القطاعات تضرراً خلال الحرب في سورية، مع خروج معظم المحطات الكبرى عن العمل نتيجة الإعتداءات الإرهابية، وفقدان السيطرة على آبار النفط والغاز المغذية لمحطات التوليد.

إضافة إلى ذلك، خسرت سورية محطات التوليد المائية التي كانت رديفاً جيداً للشبكة الكهربائية لاسيما الموضوعة على نهر الفرات، مع عدم استثمار الطاقة الريحية بشكل فعال حتى الآن.

ومع الواقع الكهربائي المتدهور الذي وصل إلى حدود غير مسبوقة، ومع حلم المواطن باستمرار التيار الكهربائي ساعة كاملة كي يتمكن من قضاء بعض الحاجيات المنزلية الضرورية، بات الحديث يدور منذ فترة عن التوجه للطاقة الشمسية كآخر الحلول.

ولا يخفى على أحد أن التوجه لهذا النوع من الطاقة يلجأ إليه شريحة معينة من المواطنين الميسورين، أو التجار، أو فئة معينة كانت مجبرة على التركيب بحدود التكلفة الدنيا.

أنظمة الطاقة الشمسية

ويطرح التساؤل في الفترة الأخيرة عن أسعار المنظومات الشمسية من ألواح وبطاريات ولوازمها للاستفادة منها في للمنازل التي نسي أصحابها وصول الكهرباء بشكل كامل مع تقنين لم يُشهد سابقاً.

وفي نظرة عن مصدر بديل للكهرباء، وجد الكثيرون في الألواح الشمسية الحل الأمثل لإضاءة المنزل، وتشغيل أجهزتهم بشكل دائم مع تضرر معظمها نتيجة القطع المتكرر.

ويمكن لأي شخص أن يمشي في أسواق المحافظات كي يجد عشرات الشركات المتخصصة بالطاقة الشمسية وسط تفاوت بالأسعار مع اختلاف الضمان والعمر التشغيلي والطاقة الإنتاجية.

وتؤخذ أسواق مدينة حمص كمثال عن الألواح والتوابع، حيث تراوح سعر لوح الطاقة الشمسية باستطاعة 100 واط بين 150000 ليرة و200000 ليرة.

أما سعر لوح بسعة 150 واط تراوح بين 200 ألف و225 ألف، ولوح الطاقة الشمسية 300 واط بين 360 ألف و400 ألف ليرة ولوح الطاقة الشمسية بقدرة 535 واط بين 700000 ألفاً و750 ألف ليرة.

وتحدث أحد المتخصصين في مجال تركيب الطاقة الشمسية، لـ “كليك نيوز”، أن الشخص وقبل البدء بتركيب المنظومة، يعلمنا بما يرغب بتشغيله لنقوم بحساب الحمل الكهربائي ومن ثم تركيب “انفيرتر” شمسي، وكحد أدنى تبدأ أسعار هذه المنظومة 4 مليون ليرة”.

وأضاف أن “هذه المنظومة خفيفة نسبياً ويتم حساب تكلفتها بشكل متفاوت كل فترة لتأثرها بسعر الصرف، وهي تكفي لتشغيل شاشة والإنارة والشواحن، وقد تشغل البراد خلال فترة النهار، لكن ذلك مرتبط بقدرة “الانفيرتر” المستخدم”.

وعن عيوب الطاقة الشمسية قال “البضاعة ملأت السوق بشكل كبير، لدرجة لم تعد تعرف النوعيات الجيدة من تلك الرديئة والتقليد، مع ملاحظة أن أغلب الذين يركبون ألواح شمسية يتجهون للحلول الأرخص، والمقصود بها تلك التي تتيح شحن البطاريات”.

وتابع المتخصص “وفي هذه الحالة لن تحتاج أكثر من لوح واحد من الأنواع الجيدة بقوة 185 واطاً، والبالغ سعره حالياً نحو نصف مليون تقريباً، إضافة لجهاز منظم شمسي بتكلفة تقدر 750 ألف ليرة لنظام mppt وهو من الأنواع الجيدة جداً.

أنظمة الطاقة الشمسية

وبين أنه “ويمكن شراء منظم شمسي من نوعيات أقل جودة بتكلفة تقارب 400 ألف، وهي تعمل لنظام pwm لكنه يعاني من سيئات منها أنه لا يستطيع سحب كل الطاقة الشمسية بكفاءة عالية، إضافة لبطارية بسعة 100 أمبير يبلغ سعرها نحو 700 ألف ليرة سورية”.

وتابع في حديثه “من التكاليف التي تؤثر على القيمة الإجمالية للمنظومة هي القواعد الحديدة التي تثبت عليها الألواح مع ارتفاع سعر الحديد مؤخراً، حيث تبلغ تكلفة كل قاعدة نحو 300 ألف ليرة لتكون تكلفة هذا النوع من المنظومات الضعيفة نسبياً أكثر من مليونين ونصف ليرة مع أجرة العمال والفنيين”.

وأشار إلى أن “هذه المنظومة تعتبر ضعيفة وتكفي لاستخدامات محددة، ولا يمكنها تشغيل كافة الأجهزة الكهربائية، حيث أن المنظومات الأكبر تصل تكلفتها لنحو 14 مليون ليرة وهي التي تستطيع تشغيل كل ما في المنزل”.

وأوضح في ختام حديثه لـ كليك نيوز، أنه “انتشرت مؤخراً ألواح صغيرة يمكن تركيبها على الشبابيك أو الشرفات، وقياسها صغير جداً بطول 30 سم وعرض 20 سم، وتستخدم لشحن بطاريات المنازل الصغيرة ويبلغ سعرها نحو 75 ألف ليرة”.

ختاماً فإن المواطن يأمل تحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة لمشكلة الكهرباء، لأن تراشق ورمي المسؤوليات لم يعد يهمه، ومن العجب تحدث المعنيين عبر وسائل الإعلام بضرورة استخدام الطاقة الشمسية في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من ضعف القدرة الشرائية لأبسط لوازم الحياة.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: شوارع تغرق في الظلام وأخرى تُنار بالطاقة الشمسية في حمص.. والأهالي يشتكون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى