أسعار الذهب تسجّل مستويات قياسية في سورية
أسعار الذهب تسجّل مستويات قياسية في سورية
لأول مرة في تاريخ سورية، يسجل سعر غرام الذهب مستويات قياسية لم يصل لها منذ بداية الحرب في البلاد.
ووفق نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات، فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل سعر 239000 ل.س للمبيع، و238500 ل.س للشراء، وهو ما يعادل وسطيا ضعفي راتب الموظف الحكومي.
كما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 204857 ل.س للمبيع، و204357 للشراء.
وبحسب جمعية الصاغة، فقد ارتفع سعر الأونصة عالمياً ارتفاعاً كبيراً، إذ سجلت 1684 دولار أمريكي.
يذكر أنه خلال العام الماضي 2021 ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 من 148 ألف ليرة سورية منذ بداية العام ليصل سعر 176 ألف ليرة في نهايته، كما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 18 من 126 ألف ليرة سورية بداية العام، لينتهي بسعر 150 ألف ليرة.
وتواصل أسعار الذهب منذ بداية العام الحالي 2022 ارتفاعها في السوق السورية، إذا سجلت ارتفاعاً بنسبة 13.64% خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة بمقدار 24 ألف ليرة في غرام الذهب عيار 21 قيراط عن نهاية العام الفائت، ليصل إلى 200 ألف ليرة في نهاية شهر حزيران الماضي، وفي شهر تموز، قفز سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط إلى 206000 ليرة.
ومنذ شهر آب الفائت تواصل أسعار الذهب تقلباتها بين ارتفاع وانخفاض متأثرة بسعر الذهب العالمي، وسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، لتصل اليوم إلى 239 ألف ليرة سورية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه أسعار الذهب تحليقها، نجد أن راتب الموظف السوري والذي يبلغ وسطيا ١٣٠ ألف ليرة سورية، الأمر الذي يظهر فجوة كبيرة تركت خلفها العديد من الانعكاسات بدءاً من ارتفاع الأسعار الجنوني وصولاً إلى انعدام القدرة الشرائية لأغلب المواطنين.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فجميع تلك الارتدادات تركت آثارها وسط الشباب السوري الذي فقد القدرة على أي تقدم أو التفكير بشراء منزل وبناء أسرة، وجعل هاجسه الوحيد الهجرة.
فهل باتت البلاد مقبلة على تضخم أكبر سيزيد الهوة والفجوة داخل المجتمع السوري أم أن الانفراجات التي يتم الحديث عنها إعلاميا ستبصر النور؟!؟!
اقرأ أيضاً: أجورنا المتأكلة لم تعد مجدية.. وراتبنا ما عاد يكفي يومين!!
