مقالات

هل أسقطنا من حساباتنا الكهرباء والنفط..!؟

هل أسقطنا من حساباتنا الكهرباء والنفط..!؟

 

منذ أكثر من نصف قرن ونيف لم يشهد السوريين تلك السقطة الكهربائية التي نعيش يومياتها المحزنة وتفاصيل انعكاساتها الأليمة في كل الاتجاهات ..!!

كما لم نشهد أن يفرض علينا المرض والموت صقيعاً وبرداً بعد عجز النفطيين ورفعهم العشرة أمام تأمين خمسين ليتر مازوت تدفئة مدعوم كدفعة أولى لكل بطاقة ذكية…!؟

ولن نصدق ونقتنع أن ما يجري بفعل “قيصر” والحصار وحرب الغرب على الشرق وحسب، ولدينا داعمان وحليفان كبيران عضوان فاعلان في “الأوبك”، عدا عن أن أسواقنا السوداء تعوم بكل مقومات “الحياة الرغيدة” مقابل الدفع بلا سؤال…!؟

لنسأل أين ذهبت “تطمينات” الانفراجات التدريجية والتعافي الذي تتقاذفه وتلوكه التصريحات من وعد إلى وعد…!؟

المشكلة أننا بعد أن ودعنا أشهر الصيف “ستار العيوب” كما يقال وابن عمه الخريف الذي تلطف بالعباد دخلنا عاصمة الشتاء بعزيمته القوية ونحن بلا غطاء ولا سقف دافئ يأوينا ويحمينا، ويا خوفنا إن صحت توقعات الأنباء والنشرات الجوية التي تتوعدنا بالعواصف القطبية المثلجة القادمة ونحن على هذي الحال…!؟

سيما أن المسافة لاتزال بعيدة جداً عن خط نهاية درب الآلام السورية وأن شط الأمان لا زال من المبكر الوصول إلى أفقه المسدود، ما يعني أن أمامنا المزيد من العذابات التي تتفاقم تعقيداً وشرذمة وتأزماً بفضل الأداء المستسلم المترنح المنفصل عن حقيقة الواقع ولم يعد لدينا من قدرة على الصبر والتحمل …!؟

لذلك فإننا نعتقد أن تغيير سلوكيات نظام العمل الرسمي وتقليم أظافره لجعله متناسبا مع التحولات الجارية أفضل من الإغراق في مطالبتنا بثقافة إطفاء اللمبة والتحول للطاقة البديلة الباهظة التكاليف التي يعجز عنها الغالبية، وغيرها من الشعارات التي راج التركيز عليها يوما ما وكانت تخفي وراء الأكمة ما وراءها…!!

إن هذا النوع من التغيير بات ضرورياً ومطلباً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى عله يصلح ما أفسدته الأيام وحقول التجارب، اللهم إن أسقطنا الكهرباء والنفط من حساباتنا تاركين الحل لأصحاب الأمبيرات القائمة وشركات توزيع المشتقات النفطية الخاصة القادمة…!؟

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الموجوعون…!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى