مونديال قطر 2022.. رحلة المغرب المشرّفة تتوقف عند الحدود الفرنسية

نجح منتخب فرنسا بالتأهل إلى نهائي مونديال قطر 2022 بعد فوزه في المباراة التي انتهت قبل قليل أمام نظيره المغربي على استاد “البيت” لحساب الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022

مدرب منتخب فرنسا “ديديه ديشامب” دخل المباراة بتغيير الرسم التكتيكي المعتاد حيث لعب بالرسم (4-1-2-3) عوضاَ عن (4-2-3-1) بوجود “تشواميني” كلاعب ارتكاز وحيد وأمامه صانعي لعب هما “غريزمان” و”فوفانا” خلف الثلاثي الهجومي “ديمبلي، جيرو، مبابي” وذلك بحثاً عن التواجد بأكبر عدد ممكن في منطقة الدفاع المغربي وبالتالي فك طلاسم أقوى خطوط دفاع البطولة حتى الآن.

من جانبه فقد لعب مدرب المغرب “وليد الركراكي” بالرسم التكتيكي (5-4-1) بحثاً عن إغلاق الأطراف أمام الفرنسيين عن طريق الظهيرين “حكيمي” و “مزراوي” والعمل أيضاً على تضييق المساحات بوجود “سفيان أمرابط” كلاعب ارتكاز وأمامه ثنائي الوسط “سليم أملاح، عز الدين أوناحي” ومن ثم ثنائي الوسط المتقدم المكون من “سفيان بوفال، حكيم زيّاش” ورأس الحربة “يوسف النصيري”.

المباراة بدأت بشراسة واندفاع بدني في الالتحامات الثنائية من المنتخب المغربي الذي قام بالدفاع بشكل متقدم في خيار مفاجئ نوعاً ما.

وتلقى منتخب المغرب هدفاً مبكراً في الدقيقة 5 عن طريق “ثيو هيرنانديز” الذي استغل كرة متطرفة داخل منطقة الجزاء.

بعد ربع ساعة عاد مدرب المغرب للاعتماد على رباعي دفاعي بعد إصابة اللاعب “غانم سايس”

المنتخب الفرنسي سجل أفضلية على مستوى الأداء بسبب محاولة المغرب الضغط في مناطق منافسه وهو ما أدى لظهور بعض المساحات في الدفاع المغربي.

رغم ذلك فقد بقيت النتيجة على حالها ليقوم المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة بأكثر من محاولة خطيرة على مرمى “لوريس” لكن الأخير تصدى لكافة المحاولات لينتهي الشوط الأول (0/1) لصالح فرنسا.

بداية الشوط الثاني كانت امتداداً لنهاية الشوط الأول لناحية الأفضلية المغربية والمحاولات على المرمى ولاسيما أن أسود الأطلس لعبوا وهم مدركون عدم وجود شيء يمكن خسارته بعد التأخر بالنتيجة

منتخب المغرب نوّع في أدائه الهجومي فاعتمد على الأطراف أحياناَ وعلى التسديد البعيد أحياناً أخرى.

مع الوصول إلى الدقيقة 60 أصبح منتخب المغرب هو الطرف الأفضل حيث اكتفى الفرنسيون بالدفاع مع الاعتماد على السرعات الموجودة لديهم في الهجوم المرتد.

قبل الوصول للدقيقة 70 أجرى مدربا المنتخبين عدة تبديلات حيث دخل “تورام” في الجانب الفرنسي وكلاً من “زكريا بوخلال، عبد الرزاق حمد الله” من الجانب المغربي.

المنتخب المغربي تابع أفضليته لكنه تلقى هدفاً ثانياً في الدقيقة 78 عن طريق البديل “راندال كولو” الذي حالفه التوفيق من أول لمسة له داخل منطقة الجزاء مستثمراً تمريرة “مبابي” العرضية.

الدقائق المتبقية مرت دون أي جديد يذكر لتنتهي الرحلة الاستثنائية والمشرّفة لمنتخب المغرب في المونديال بفوز المنتخب الفرنسي (0/2) في المواجهة و تأهله لملاقاة منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية.

يامن الجاجة – كليك نيوز