رياضة

موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!

موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!

 

بينما يعتقد كثيرون أن حالة التشنج الجماهيري هي السبب في كل أحداث الشغب والوقائع الخارجة عن المألوف في جميع المباريات التي تجمع نادي أهلي حلب مع نادي الوحدة بمختلف الألعاب ولا سيما عندما يتعلق الأمر باللعبتين الشعبيتين الأولى والثانية.

وفي الوقت الذي تؤمن فيه نسبة كبيرة من مكونات الشارع الرياضي بأن قلة الوعي وغياب ثقافة الفوز والخسارة سبباَ رئيسياَ في كل ما يرافق مباريات الناديين من أحداث، فإن التمعن في ماهية الأمور سيذهب بنا إلى حقيقة أخرى تشير إلى افتعال تلك الوقائع والأحداث بشكل متعمد بعيداً عن قلة الوعي والتشنج وما إلى ذلك.

في الحقيقة فإن البحث عن مسببات أي أمر يجب أن يذهب بنا إلى هوية المتضرر والمستفيد من كل حدث، وفي الأحداث التي ترافق مباريات الناديين فإن المتضرر هو فقط قادة اتحادات الألعاب وإدارات الأندية، والأمر هنا يتعلق باتحاد كرة السلة واتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام وسنأتي على ذكر موقف كل اتحاد لتبيان الحقيقة من وجهة نظر مختلفة عن الطروحات السائدة.

موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!
موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!

طبعاً بالنسبة لاتحاد كرة السلة فإن انتماء رئيس الاتحاد لنادي الوحدة يضعه كقائد رياضي في موقف محرج عندما يرتبط الأمر بناديه، ولذلك نلحظ ضعفاً في المعالجة وتجاهل لكثير من الوقائع التي يمكن أن ترتب على النادي عقوبات وغرامات كبيرة جداً.

ولذلك أيضاً يكون موقف رئيس الاتحاد ضعيف إلى حد بعيد وموصوم بالانحياز المفضوح لناديه بدليل رفضه كرئيس اتحاد تقديم ضمانات لنادي أهلي حلب عندما انسحب الأخير من المباراة النهائية لكأس السوبر لكرة السلة بعد الاعتداء على لاعبه عبد الوهاب الحموي.

وفيما يتعلق باتحاد كرة القدم فإن عدم قدرة الاتحاد على تطبيق القانون بحذافيره عندما يكون متشدداً ببعض مواده ولا سيما إن كان هناك حرمان للاعب ما أو لجمهور أحد الناديين، نتيجة التدخل المستمر من الاتحاد الرياضي وضغطه الدائم باتجاه تخفيف العقوبات أو إلغاءها إن أمكن، ذلك أيضاَ يضع اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في موقف محرج ويجعله مكتوف الأيدي.

أما لناحية الاتحاد الرياضي العام فالخلل يكمن في حقيقة إشراف رئيس المنظمة الرياضية الأم بشكل مباشر على اتحاد كرة القدم واتحاد كرة السلة وهو ما يجعل موقف رأس الهرم الرياضي مهزوزاً وضعيفاً إلى حد بعيد كحال موقف اتحادي اللعبتين الشعبيتين الأولى والثانية.

موقفهم محرج رغم القرارات الأخيرة.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!
موقفهم محرج رغم القرارات الأخيرة.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!

كل ما سبق يعني أن ضعف موقف أصحاب القرار وحرجهم هو بمثابة ثغرة يتم استغلالها للإمعان في تكرار الأحداث الشنيعة التي تترافق مع مباريات الناديين.

وإلا كنا شاهدنا حلاً جذرياً منذ فترة، ولعل تحميل

الجمهور مسؤولية كل ما يحدث هو إشارة واضحة على دقة ما نذهب إليه حيث جاء قرار اللجنة الأولمبية السورية، بالأمس والمتضمن “حرمان الجمهور من حضور المباريات حتى نهاية الموسم وملاحقة من يقوم بالتحريض والشتم، ومعاقبة الجمهور الذي يصدر عنه إساءة أو شتم أو تحريض مناطقي أو أي حالة شغب تسيء للروح الرياضية الوطنية بالحرمان من مرافقة وحضور مباريات ناديه في جميع الألعاب حتى نهاية الموسم”

وكذلك “ملاحقة من يقوم بالتحريض المناطقي أو الشتم أو غيره من إساءة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي وفق قانون الجرائم الالكترونية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ ذلك”، جاء بمثابة تأكيد على الرغبة في عدم تحمل أي مسؤولية من قبل أصحاب الحل والربط في رياضتنا

موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!
موقفهم محرج.. قادة رياضتنا عاجزون لهذه الأسباب!

ورغم أن القرار جيد من حيث الشكل لأنه على الأقل يأخذ طابعاَ متشدداً ولكن تنفيذه هو الأصعب وكان من الممكن اختيار وسائل أفضل كانتهاج أمن الملاعب الوقائي وتفعيل دور المكاتب الإعلامية في توسيع رقعة الوعي عند الجمهور الرياضي ولكن تم اختيار الطريق الأسهل الذي لا يحتاج أي جهد أو تفكير خارج الصندوق.

يامن الجاجة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: كأس السوبر لكرة السلة.. دفعة للتشاؤم وفرصة للاحتكاك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى