أخبار كليكميداني

ملامح عملية تفاوضية برعاية أمريكية.. تركيا تضع شروطاً لإنهاء عدوانها على شمال سورية

ملامح عملية تفاوضية برعاية أمريكية.. تركيا تضع شروطاً لإنهاء عدوانها على شمال سورية

 

تدخل عملية “مخلب السيف” التي أطلقتها وزارة دفاع الاحتلال التركي أسبوعها الثاني، لملاحقة عناصر تنظيم “حزب العمال الكردستاني” وميليشيا “قسد “في شمال العراق وسورية، في ظل تصاعد مؤشرات قيام الأتراك بعملية عسكرية برية تشمل مناطق عديدة من الشمال السوري.

ورغم تصاعد التصريحات السياسية والإعلامية الأمريكية والروسية والغربية لتهدئة الأوضاع، والدفع باتجاه منع عملية برية تركية، بحجة أن ذلك سيقوض من جهود محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، إلا أن الأتراك على ما يبدو ماضون في خياراتهم العسكرية درءاً للخطر القابع بالقرب من حدودهم الجنوبية.

وفي خضم التصعيد الأمني والعسكري في منطقة الشمال السوري، تناقلت وسائل إعلام نية الإدارة الأمريكية إرسال وفد يقود جهود التهدئة بين الأتراك وميليشيا “قسد” وينقل شروط الجانب التركي إلى قيادات “الميليشيا” والتي يراها البعض شروطا تعجيزية ستقابل بالرفض حكماً.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الشروط التركية التي سينقلها الوفد الأمريكي متعددة، ولكنها تتركز على ثلاث نقاط هي: “انسحاب “قسد” لمسافة 30 كم عن الحدود التركية”، و”تسليم قيادات “حزب العمال الكردستاني” الموجودين في سورية”، و”نشر نقاط عسكرية مشتركة بين الجيشين السوري والتركي على طول الحدود، وفي الوقت ذاته تنشر القوات التركية كاميرات مراقبة في المنطقة الحدودية.”

ملامح عملية تفاوضية برعاية أمريكية.. تركيا تضع شروطاً لإنهاء عدوانها على شمال سورية
ملامح عملية تفاوضية برعاية أمريكية.. تركيا تضع شروطاً لإنهاء عدوانها على شمال سورية

ويرى مراقبون أن “قسد” سترفض الشروط الثلاثة لعدة أسباب تتعلق بوجودها، فانسحابها لمسافة 30 كم يعني عدم تواجدها في مدن ومناطق تعدها عمقاً استراتيجياً لها، والتي تشمل غالبية مدن الشمال كالقامشلي وعامودا والدرباسية والمالكية.

أما الشرط الثاني فهو مستحيل الحدوث كون قيادة “قسد” غير قادرة على تسليم عناصر “حزب العمال الكردستاني” الذين يديرون المنطقة بالخفاء فعلياً، وقادة الميليشيا ما هم إلا واجهة.

فيما ترفض الميليشيا الشرط الثالث المتمثل بدخول الجيش السوري إلى المناطق الحدودية في مناطق سيطرتها وتربطه بشروطها المتمثلة باعتراف الدولة السورية بـ “إدارة ذاتية” في شمال شرق سورية.

يشار إلى أن وزير دفاع الاحتلال التركي خلوصي آكار، أكد استمرار عملية “المخلب السيف”، شمال سورية، والتي بدأت الأحد الماضي، في حين استبعدت مصادر تركية بدء عملية برية ضمن المعطيات الأمنية والسياسية الحالية.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: في ظل التصعيد التركي تجاه مناطق “قسد”.. القوات الأمريكية تدخل تعزيزات عسكرية إلى الحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى