اقتصاد

مع اقتراب رأس السنة.. أسعار السمك تحلق في حمص

مع اقتراب رأس السنة.. أسعار السمك تحلق في حمص

 

لا يعد السمك من الوجبات المستهلكة بكثرة في حمص، كما حال اللحوم الأخرى، والحديث عنها يدور منذ سنوات مضت قبل تدهور القوة الشرائية الراهنة، حيث نسي المواطن اللحوم بكافة أنواعها.

وتحول شراء كيلو سمك مهما كان نوعه إلى قرار صعب يحتاج الكثير من التخطيط في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وما يرافقها من ارتفاع في أسعار الحاجات الأساسية للمواطن.

وإذ كان السمك في الماضي بديلاً مناسبا ًعن اللحوم الأخرى، كالعجل والخروف والدجاج، نظراً لانخفاض سعره حينها، إلا أن المعادلة اختلفت وبات لا يختلف كثيراً عنها، ما دفع معظم السكان للامتناع عن الشراء، وتبقى البضاعة في المحال “مكانك راوح”.

وأجمع كل ممن التقى بهم موقع “كليك نيوز” في مدينة حمص، على أن أسعار السمك أصابها جنون الارتفاع كما كل المواد الغذائية، وبات شراء كيلو يحتاج لجمعية كما قالت “أم محمد”، وهي سيدة من سكان حي “الأرمن”.

ورصد موقع “كليك نيوز” أسعار السمك في بعض المحال والسيارات المتجولة في شوارع مدينة حمص، ومعرفة حركة الشراء والبيع.

مع اقتراب رأس السنة.. أسعار السمك تحلق في حمص

وقال أحد أصحاب المسامك في حي “عكرمة”، أن حركة البيع باتت شبه معدومة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، رغم وجود أنواع رخيصة الثمن، إلا أن لوازم الطهي هي من يمنع الشراء من الزيت والغاز وغيرها.

وأضاف آخر، أن الأسعار ارتفعت اضعافاً خلال السنوات الماضية حيث وصل سعر كيلو “المشط” إلى أكثر من 15 ألف ليرة، و”البحري” الى 22000 ليرة كما ارتفع سعر السمك النهري ثلاث مرات خلال فترة وجيزة.

بينما أشار بائع متجول في سيارته قرب دوار “العباسية” أن حركة الشراء تراجعت بشكل كبير جداً رغم اقتراب رأس السنة، حيث اعتدنا على البيع بشكل أكبر إلا أننا الآن بتنا نخسر حيث يكتفي السكان بالسؤال والابتعاد.

واوضح أن سعر كيلو السمك المخصص للقلي يتراوح بين 8500 و10000 بينما يبلغ سعر كيلو سمك “التربيك” نحو 18000 ألف ليرة وهو أرخص بكثير من سعر كيلو الفروج أو العجل إلا أن ضعف المدخول الشهري هو السبب

وعن أسباب غلاء أسعار السمك، أوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف بالدرجة الأولى هو ما أثر سلباً على السوق، إضافة لارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة تأمينها مع الأزمة الخانقة حالياً، وارتفاع تكاليف النقل دون أن ننسى ارتفاع سعر الثلج أيضا ً.

ختاماً فإن سهرة سكان المحافظة ليلة رأس السنة ستكون شبه خالية من أصناف اللحوم بكل أنواعها، أو أن العائلات والأقارب ستتقاسم تكاليف الشراء فيما بينها كي تقلل من المبالغ المدفوعة، لأن صرف أي مبلغ دون حسبان سيضع المواطن في مأزق لما تبقى من أيام الشهر.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: 4 مليون ثمن شجرة الميلاد.. الأسعار تسرق فرحة العيد من منازل السوريين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى