اقتصاد

مع اشتداد المنخفضات وشح المحروقات.. ارتفاع سعر طن الحطب إلى نحو مليوني ليرة في حمص

مع اشتداد المنخفضات وشح المحروقات.. ارتفاع سعر طن الحطب إلى نحو مليوني ليرة في حمص

 

“مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ”، تحت هذا الواقع يرزح المواطن السوري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، فهو الحلقة الأضعف في سلسلة الغلاء والمصاعب اليومية في البلاد.

ولم يعد نافعاً طرحُ التساؤلات عن تأخر توزيع مازوت التدفئة رغم كثرة الوعود من المعنيين مع بداية كل شتاء، فالجواب نفسه، ” قلة في التوريدات وأولوية القطاعات الأخرى”.

والواضح أن هناك فئة معينة تقتنص الفرص المناسبة لرفع أسعار بعض المواد التي تقوم باستجرارها، ومنها الحطب الذي يعتبر الحل الأخير لبعض الافراد ممن لا حول لهم ولا قوة.

علماً أن سعر طن الحطب في مدينة حمص، لم يتجاوز 900 ألف منذ عدة أشهر فقط، إلا أن الارتفاع الجنوني طاله بدوره، ليقارب الضعف تماماً.

ومع كثرة الأخبار والمخاوف التي تبدأ عند كل منخفض جوي يزور البلاد، بدأ هؤلاء ممن استطاعوا تأمين كميات كبيرة من الحطب بطريقتهم الخاصة برفع سعر الكيلو الواحد إلى حدود 1700 ليرة.

وبالطبع فإن كيلو حطب واحد يتمثل بقطعة واحدة لا تكفي لأكثر من ساعة، وهو ما يكلف مع نهاية اليوم نحو 10 آلاف ليرة لشراء 5 كيلو فقط.

اشتداد المنخفضات

وفي جولة لموقع “كليك نيوز” بعدة أحياء ومنها السبيل وضاحية الباسل، رصد عشرات المحال والمستودعات المخصصة لبيع الحطب مع اتفاق أصحابها على تسعيرة شبه موحدة لا تختلف عن بعضها بأكثر من 200 ليرة.

يقول “علي” وهو أحد باعة الحطب في حي السبيل: إن “شراء الحطب من التجار مكلف وليس كما يعتقد البعض بأننا نطلب السعر بشكل عبثي، فنحن نشتري الطن الواحد بأكثر من مليون ليرة من الأرض، يضاف إليه عدة تكاليف كالنقل واليد العاملة وغيرها”.

في المقابل، لم يجد “أبو باسل” (50 عاما _حي الأرمن) ما يقوله سوى الدعاء بقرب الفرج، مضيفاً: “لم نحصل على مخصصات المازوت ولا قدرة لنا على شراء الحطب، وبتنا نعتمد على حرق الكرتون والنايلون رغم مخاطره الكبيرة على صحتنا”.

وأضاف “ربيع” (17 عاماً): “أذهب يومياً مع إخوتي لجمع بقايا الأشجار المتساقطة ونضعها ضمن أكياس مع كل ما يمكن حرقه، أبي مريض وعاجز عن الحركة، ولم أجد أي حل سوى جمع هذه المواد”.

يشار إلى أن أكثر من نصف سكان مدينة حمص لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة، ورغم ذلك، فإن كمية 50 لتر المخصصة لا تكفي لمواجهة برد الشتاء القارس أكثر من أسابيع معدودة، مع غياب أي بوادر بالتحسن رغم الوعود اليومية من قبل المعنيين.

عمار ابراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: حمص “خارج التغطية”.. الكهرباء تعطّل عمل معتمدي الغاز والخبز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى